تقرير حقوقي يفضح شبكة استخبارات حوثية تدير حملات اختطاف واسعة في صنعاء
كشفت منصة «ضمير» الحقوقية عن وجود شبكة واسعة من القيادات الاستخباراتية والمشرفين الأمنيين التابعين لمليشيا الحوثي الإرهابية، تقف وراء حملات منظمة من الاختطافات التعسفية في العاصمة المختطفة صنعاء، استهدفت طيفًا واسعًا من المدنيين، بينهم نشطاء سياسيون وإعلاميون وأكاديميون، إضافة إلى عاملين في المجال الإنساني وموظفين تابعين للأمم المتحدة.
وأوضحت المنصة، في تقرير حديث، أنها أجرت عملية تتبع معمقة لبنية وأدوار الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التابعة للجماعة، بما فيها الأمن والمخابرات والشرطة والاستخبارات العسكرية وكيانات أمنية مستحدثة، مشيرة إلى توثيق أدوار 26 قياديًا تولوا مهام التخطيط والتنفيذ والإشراف المباشر على تلك الانتهاكات.
وبيّن التقرير أن هذه القيادات توزعت على مفاصل القرار الأمني، من إدارة السجون وقيادة فرق المداهمات، إلى مراقبة النشاط الرقمي، وابتزاز المنظمات الإنسانية، واستخدام تهم التجسس والحرب الناعمة كغطاء قانوني شكلي لتبرير عمليات القمع والانتهاك.
وذكر التقرير أن الشبكة تضم شخصيات بارزة في هرم الأجهزة الأمنية الحوثية، في مقدمتهم عبدالحكيم الخيواني المعروف بـ«أبو الكرار» رئيس جهاز الأمن والمخابرات، ويحيى الرزامي قائد محور همدان، إلى جانب علي حسين الحوثي، وعبدالله يحيى الحاكم الملقب بـ«أبو علي الحاكم» رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، إضافة إلى عدد من القيادات الأخرى المتنفذة في صنعاء.
كما أشار التقرير إلى تورط قيادات وعناصر متعددة في تنفيذ وإدارة الانتهاكات، معتبرًا إياهم أطرافًا محورية في منظومة القمع التي مارستها المليشيا بحق المدنيين خلال السنوات الماضية.
وبحسب «ضمير»، اعتمدت هذه الشبكة على أساليب ممنهجة شملت اقتحام المنازل، والاختطاف خارج إطار القانون، والإخفاء القسري لفترات طويلة، وممارسة التعذيب، ومنع المختطفين من التواصل مع ذويهم أو محاميهم، فضلًا عن عرقلة عمل المنظمات الدولية وإجبارها على العمل وفق أجندة الجماعة.
وأكدت المنصة أن ما تشهده صنعاء يرتقي إلى انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان، مطالبة المجتمع الدولي والهيئات الأممية المعنية بالتحرك العاجل لفتح تحقيقات مستقلة، وضمان محاسبة المسؤولين، وحماية الضحايا، والضغط من أجل الإفراج الفوري عن جميع المختطفين تعسفيًا، والكشف عن مصير المخفين قسرًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news