في تطوّر ميداني يُنذر بتصعيد أمني جديد في وادي حضرموت، تقدّمت قوات "درع الوطن" التابعة للحكومة الشرعية إلى منطقة
الوهد
، لتصبح على
تماس شبه مباشر
مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي لا تزال تحتفظ بسيطرتها على
معسكر اللواء 37
بالخشعة رغم الضغوط السياسية والتفاوضية المتصاعدة.
هذه الخطوة لا تمثّل فقط تغيّرًا في موازين القوة الميدانية، بل تفتح الباب أمام سيناريوهات خطيرة قد تُعيد رسم خريطة الصراع في جنوب اليمن، خصوصًا في ظل غياب تام لأي تفاهمات بين الطرفين المدعومين خليجيًا.
وفق مصادر عسكرية وميدانية، فإن قوات "درع الوطن"، المدعومة سعوديًا والتابعة مباشرة لرئاسة مجلس القيادة الرئاسي، استلمت بالفعل
نقطتي عكبان والوهد
من قوات العمالقة، ضمن خطة تنسيقية داخلية تهدف إلى إعادة هيكلة مواقع السيطرة في وادي حضرموت .
هذا التقدّم لم يأتِ من فراغ، بل تزامن مع
حركة عربات عسكرية مكثفة وتغيّرات واضحة في التحصينات الترابية
قرب السواتر، ما يعكس استعدادًا لمواجهة محتملة أو على الأقل لمناورة ضغط جديدة.
ورغم أن مفاوضات مستمرة بين الأطراف بوساطة خليجية بشأن
تسليم اللواء 37
، إلا أن قوات الانتقالي ترفض حتى الآن تسليم المعسكر، وفق ما أكّدت مصادر مطلعة .
هذا الرفض يأتي رغم تحليق طيران حربي سعودي في أجواء الخشعة كرسالة تحذيرية، ما يعكس تعقيدات المشهد وصراع النفوذ داخل المحور الجنوبي الموحّد ظاهريًا فقط .
ومن الجدير بالذكر أن "درع الوطن"، التي تم تشكيلها رسميًا في 2022 تحت قيادة الرئيس رشاد العليمي، تُعتبر القاطرة العسكرية الجديدة للحكومة الشرعية في مواجهة كل من الحوثيين والفصائل المتناحرة داخليًا، بما فيها تلك التي تدّعي الانتماء لذات المظلة السياسية .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news