كشف الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي عن حالة من التخبط والتناقض الفاضح التي تعصف بالخطاب الرسمي الإماراتي، محملاً المسؤولية المباشرة للمؤسسات العسكرية والدبلوماسية في أبوظبي للتغطية على وجودها غير المشروع في اليمن.
وفي نقد لاذع للرواية الإماراتية، شدد البخيتي على أن التصريحات الرسمية قد سقطت في اختبار المصداقية، مشيراً إلى الفجوة الساخرة بين ما تذرع به وزارة الدفاع وبين ما أقرت به وزارة الخارجية.
وفي هذا السياق، استعرض البخيتي الموقف الرسمي الهش الذي تدعي فيه وزارة الدفاع أن "القوات المسلحة الإماراتية أنهت وجودها العسكري في الجمهورية اليمنية عام 2019 بعد استكمال المهام المحددة ضمن الأطر الرسمية المتفق عليها"، وهي مقولة يحاولها البعض ترويجها رغم الوقائع التي تكذبها.
واستنكر البخيتي محاولة التمويه التي تبنتها الخارجية الإماراتية للبررة عن استمرار التدخل العسكري، قائلاً: "بيان الخارجية قال إن حمولة السفينتين من الآليات العسكرية في 30 ديسمبر 2025 كانت موجهة للقوات الإماراتية!".
ولفت الكاتب إلى أن حجم الحمولة التي تم رصدها يؤكد نفاد الادعاءات بالانسحاب، موضحاً بقسوة: "الحديث هنا عن حمولة سفينتين لا حمولة شاحنتين".
ووجه البخيتي سهام نقده للقيادة الإماراتية، معتبراً هذا التضارب دليلاً ساطعاً على انعدام الرؤية السياسية، قائلاً ساخراً: "حيرتونا يا أشقاءنا في الإمارات!".
واختتم تصريحه بتوجيه الاتهام المباشر لمراكز صنع القرار في أبوظبي، مؤكداً أن هذه النهاية المحفوفة بالتناقضات ليست صدفة، بل هي "نهاية طبيعية لخط سياسي يرسمه ويستشار فيه عبدالخالق عبدالله وضاحي خلفان"، في إشارة واضحة إلى فشل الاستشارات التي تقودها هذه الأسماء وتدفع بالمنطقة نحو المزيد من التخبط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news