أعلن حلف قبائل حضرموت تأييده الكامل للبيان المشترك الصادر عن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، واللواء فرج البحسني، واللواء عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، والفريق طارق صالح، محذرًا من خطورة الإجراءات والقرارات الأخيرة التي أدخلت محافظة حضرموت والبلاد في مسار توتر خطير، بعيدًا عن مبدأ الشراكة والتوافق الوطني.
وأكد الحلف، في بيان صادر عنه، أن موقفه يأتي انطلاقًا من مسؤوليته التاريخية والثابتة في حماية حضرموت ومكتسبات أبنائها، مشددًا على أن الخطوات التي اتخذتها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وما عبّرت عنه الجماهير المحتشدة في حضرموت، تمثل إجراءات ضرورية لحماية الأمن والاستقرار، وإنهاء حالة العبث والفوضى، ومنع توظيف المحافظة كورقة صراع سياسي أو إقليمي على حساب أبنائها وثرواتها.
وأعرب حلف قبائل حضرموت عن دعمه لما ورد في بيان وزارة الخارجية الإماراتية، مثمنًا الدور الإيجابي والمسؤول لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قدمته من دعم حقيقي لأمن حضرموت، وبناء قوات محلية من أبنائها أسهمت في حماية الأرض والثروة، ومكافحة الإرهاب، ومنع انزلاق المحافظة نحو الفوضى، معتبرًا هذا الدور ركيزة أساسية للاستقرار لا يمكن القفز عليها أو تشويهها.
ورفض البيان بشكل قاطع أي محاولات لفرض ترتيبات سياسية أو أمنية في حضرموت عبر قرارات انفرادية، أو من خلال إعادة تدوير أدوات الفوضى والتمرد تحت أي مسمى، أو الزج بملفات “حقوقية” مسيّسة تستهدف قوى الاستقرار، وفي مقدمتها القوات الجنوبية.
وشدد الحلف على أن حضرموت ليست ساحة لتصفية الحسابات، وأن أي مسار يتجاوز إرادة أبنائها أو يتجاهل واقعها الأمني والاجتماعي محكوم عليه بالفشل، محمّلًا الجهات التي تسلك هذا الطريق كامل المسؤولية عن أي تداعيات محتملة.
وفي ختام بيانه، جدّد حلف قبائل حضرموت دعمه لكل مسار يفضي إلى تمكين أبناء حضرموت من إدارة أمنهم وثرواتهم ضمن شراكة حقيقية قائمة على التوافق، وبما يحفظ تماسك التحالف العربي ودوره في مواجهة المشروع الحوثي وحماية الأمن الإقليمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news