آ أعربت السعودية يوم الثلاثاء عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بـ"الضغط الإماراتي" على المجلس الانتقالي الجنوبي لتصعيد العمليات العسكرية قرب حدودها الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة اليمنيتين، معتبرةً هذه الخطوات تهديداً لأمن المملكة والسيادة اليمنية والاستقرار الإقليمي.
وذكر بيان لوزارة الخارجية السعودية أن تحركات الإمارات "ذات خطورة بالغة" ولا تتماشى مع أهداف تحالف دعم الشرعية في اليمن.
مشيراً إلى تقارير عن سفينتين نقلتا أسلحة من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء المكلا اليمني دون تصاريح من قيادة التحالف، في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وشددت الرياض على أن "أي تهديد لأمنها الوطني خط أحمر"، مؤكدة دعمها الكامل لحكومة الرئيس رشاد العليمي.
كما حثت الإمارات على الامتثال لطلب اليمن سحب جميع قواتها خلال 24 ساعة، وإيقاف الدعم المالي والعسكري لأي فصيل يمني، بما في ذلك المجلس الانتقالي.
وقال البيان: "نأمل أن تسود الحكمة وتُراعى مبادئ الأخوة وحسن الجوار ووحدة مجلس التعاون الخليجيآ»، معتبراً أن حل القضية الجنوبية يجب أن يتم عبر "حوار سياسي شامل" وليس التصعيد العسكري.
التحالف ينفذ "ضربة دقيقة" على المكلا
في سياق متصل، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية اليوم تنفيذ "ضربة جوية محدودة" استهدفت شحنات أسلحة في ميناء المكلا. وقال المتحدث باسم التحالف، اللواء الركن تركي المالكي، إن السفينتين القادمتين من الفجيرة يومي 28 و29 ديسمبر/كانون الأول عطّلتا أنظمة التتبع وأنزلتا أسلحة ثقيلة لدعم قوات الانتقالي في المحافظات الشرقية، مما يُعتبر انتهاكاً لجهود التهدئة وقرار مجلس الأمن.
وأوضح المالكي أن العملية العسكرية تمت "بعد توثيق الشحنات والتأكد من توافقها مع القانون الدولي الإنساني"، تلبية لطلب الرئيس العليمي حماية المدنيين في حضرموت والمهرة.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التصدي للتصعيد الذي يهدد الأمن الإقليمي، في ظل خلافات متزايدة بين الرياض وأبوظبي حول دعم المجلس الانتقالي رغم انضواء الطرفين في التحالف المناهض للحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news