أصدر التنظيم العالمي للإخوان المسلمين المصنّف إرهابيًا في عدد من الدول، بيانًا جديدًا أعلن فيه صراحة تأييده لإخراج دولة الإمارات العربية المتحدة من اليمن، في موقف يعكس استمرار الجماعة في توظيف الأزمة اليمنية لخدمة أجنداتها السياسية والإقليمية.
وجاء بيان التنظيم تحت عنوان: «ندعم قرار اليمن وموقف السعودية في مواجهة نهج الإمارات الانفصالي»، حيث زعم تمسكه بوحدة الدول العربية، في خطاب وصفه مراقبون بالمزدوج، نظرًا لسجل الجماعة الحافل بتغذية الصراعات وتأجيج الانقسامات في أكثر من ساحة عربية.
وادعى تنظيم الإخوان دعمه لوحدة اليمن وأمنه واستقراره، مؤيدًا قرارات المجلس الرئاسي اليمني، في وقت وجّه فيه اتهامات مباشرة لدولة الإمارات، متهمًا إياها بتغذية النزعات الانفصالية وتسليح أطراف خارج إطار الشرعية، في محاولة لتحميل أبوظبي مسؤولية تعقيدات المشهد اليمني.
كما أشاد البيان بالموقف السعودي، معتبرًا أن وحدة اليمن تمثل أولوية للأمن القومي للمملكة، قبل أن يوسّع دائرة الاتهام ليشمل أدوارًا مزعومة للإمارات في ليبيا والسودان والصومال، مستخدمًا خطابًا تصعيديًا يربط هذه الملفات بما وصفه بـ«تقاطع مريب مع الأجندة الإسرائيلية»، دون تقديم أدلة.
وفي تصعيد لافت، دعا التنظيم مصر إلى اتخاذ إجراءات لحماية أمنها القومي، كما طالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة باتخاذ ما سماه «قرارات رادعة» ضد ما يصفه بالنهج الانفصالي، في خطاب يعكس سعي الجماعة للضغط السياسي واستثمار المنابر الدولية.
ويأتي هذا البيان في سياق محاولات متكررة لتنظيم الإخوان لإعادة التموضع سياسيًا عبر مهاجمة الدول العربية الفاعلة في مكافحة الإرهاب، وسط اتهامات مستمرة للجماعة بلعب أدوار تخريبية تتعارض مع استقرار المنطقة ومصالح شعوبها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news