أعلن حلف قبائل حضرموت، الثلاثاء 30 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، تأييده الكامل لقرارات وتوجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي"، وما تضمنته من تأكيد واضح على حماية المدنيين، وصون وحدة القرار العسكري والأمني، ورفض أي تحركات مسلحة خارج إطار الدولة.
وأكد حلف قبائل حضرموت وقوفه الثابت مع الدولة وشرعيتها الدستورية، ومع كل ما من شأنه حماية المدنيين، وترسيخ سيادة القانون، وبناء دولة المواطنة المتساوية، والشراكة العادلة في السلطة والثروة، بما يحفظ كرامة الإنسان الحضرمي، ويصون أمن واستقرار حضرموت واليمن عمومًا.
وجدد حلف قبائل حضرموت، في بيان له اطلع عليه "بران برس"، دعوته إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط لكافة التشكيلات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة (شرقي اليمن)، ووقف كافة الممارسات الاستفزازية، واحترام خصوصية حضرموت وإرادة أبنائها.
وأشاد الحلف بالموقف المسؤول والصريح للمملكة العربية السعودية، كما ورد في بيان وزارة خارجيتها، الداعم لشرعية الدولة اليمنية، والرافض لأي خطوات تصعيدية من شأنها تهديد أمن اليمن والمنطقة.
وشدد حلف حضرموت على دعمه لكل الإجراءات الميدانية لوقف الاعتداءات الإجرامية والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيات تابعة للمجلس الانتقالي بحق المدنيين من أبناء حضرموت، وبالأخص في مديريتي غيل بن يمين والشحر والمناطق الشرقية، وما رافقها من فرض حصار ظالم، واعتداء إجرامي طال البدو والسكان الآمنين.
وفي السياق، أكد الحلف تضامنه الكامل مع أبناء المحافظة المتضررين من هذه الممارسات، محمّلًا المجلس الانتقالي ومن يدعمه المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد أو تداعيات تمس حياة المواطنين في تلك المناطق أو تهدد السلم الاجتماعي والنسيج المجتمعي الحضرمي.
وفي وقت سابق اليوم، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة "رشاد العليمي"، قرارًا رئاسيًا، بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب منطوق القرار الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، فإنه يأتي استنادًا بموجب الدستور، "وبعد الاطلاع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية"، وعلى "قرار إعلان نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي".
وقضى القرار "بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة"، كما منح كافة القوات الإماراتية ومنسوبيها الخروج من كافة الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة، ودعا "قوات درع الوطن" للتحرك وتسلّم كافة المعسكرات في محافظتي حضرموت والمهرة، شرقي اليمن.
كما اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، "رشاد العليمي"، في بيان إلى الشعب اليمني، دولة الإمارات بالتورط في دعم تمرد المجلس الانتقالي، وتقويض مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن الدولة ماضية في حماية المدنيين، ومركزها القانوني، ووحدة قرارها العسكري والأمني، محذرًا في الوقت نفسه من خطورة تصعيد المجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، اللواء الركن تركي المالكي، تنفيذ قوات التحالف الجوية عملية عسكرية وصفها بـ"المحدودة"، استهدفت أسلحة وعربات قتالية أُفرغت بميناء المكلا بمحافظة حضرموت.
وأكد اللواء المالكي أنه في يومي السبت والأحد الموافق (27–28 ديسمبر 2025م) تم دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال إن طاقم السفينتين قام بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين، وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن (حضرموت، المهرة) بهدف تأجيج الصراع، مما يعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول إلى حلٍّ سلمي، وكذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) لعام (2015م).
وقال المالكي إن تلك العملية جاءت استنادًا لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لقوات التحالف باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين بمحافظتي (حضرموت والمهرة)، ولما تشكله هذه الأسلحة من خطورة وتصعيد يهدد الأمن والاستقرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news