العربي نيوز:
اعلنت كل من جمهورية الصين الشعبية وجمهورية روسيا الاتحادية، اتفاقا مفاجئا وحاسما بشأن اليمن، على خلفية تطورات تصعيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، انقلابه الجديد على الشرعية اليمنية، واستمرار التصعيد المسلح لمليشياته في مديريات محافظة حضرموت.
جاء هذا في بيان لوزارة الخارجية الصينية، اصدرته مساء الاثنين (29 ديسمبر)، ونقلته وكالة الانباء الصينية (سينخوا)، أعربت فيه رفض جمهورية الصين الشعبية تصعيد "الانتقالي الجنوبي" الساعي الى انفصال جنوب اليمن، وأعلنت "دعم الصين لوحدة اليمن وسلامة أراضيه".
ودعت وزارة الخارجية الصينية في بيانها "جميع الأطراف في اليمن إلى التمسك بسيادة الجمهورية اليمنية". وأضافت: إن "بكين تأمل أن تضع الأطراف مصالح الشعب اليمني في المقام الأول، وأن تهيئ الظروف اللازمة لاستعادة السلام والهدوء في اليمن في أقرب وقت". حسب تعبيرها.
سبق هذا، بيان مماثل ومطابق في الموقف لوزارة الخارجية الروسية، الجمعة (26 ديسمبر)، عبَّر عن "قلق روسيا البالغ إزاء التصعيد العسكري في محافظتي حضرموت والمهرة". وأعلن في المقابل تأييد جمهورية روسيا الاجراءات السعودية السياسية والعسكرية لإنهاء التصعيد.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تأييد موسكو لجهود السعودية، بقولها: إن "موسكو ترحب بالبيان الصادر عن وزارة خارجية المملكة العربية السعودية، والذي أعلن عن تكثيف الجهود السعودية-الإماراتية المشتركة لتهدئة الوضع في محافظتي حضرموت والمهرة".
مضيفة: تدعو موسكو جميع الأطراف إلى التهدئة والحوار الشامل، وضرورة تحلي الأطراف بالضبط النفس، والعمل على إيجاد حلول توافقية لقضايا الخلاف عبر الحوار اليمني البناء. وتؤكد التعاون مع الحكومة اليمنية والقوى الفاعلة في اليمن وشركاءنا الاقليميين لتحقيق هذه الأهداف".
وتابعت متحدثة الخارجية الروسية في اعلانها: إن روسيا تدعو الى تعزيز دور المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، لتحقيق استقرار دائم في اليمن وإطلاق حوار يمني شامل يمهد الطريق لتسوية سياسية شاملة". في اشارة الى "خارطة الطريق الى السلام الشامل في اليمن".
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع السعودي ومسؤول ملف اليمن، الامير خالد بن سلمان آل سعود، السبت (27 ديسمبر) "استجابة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي باتخاذ التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في حضرموت وانهاء تصعيد الانتقالي الجنوبي وخروج قواته من حضرموت".
تفاصيل:
اعلان سعودي مزلزل بشأن اليمن
تزامن الاعلان السعودي، مع اعلان لمليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، ليل الجمعة (26 ديسمبر) اعتبره مراقبون "مستفزا لليمنيين وقبائل حضرموت والشرعية اليمنية وقيادة التحالف" ممثلة بالمملكة العربية السعودية، و"امتدادا لتحدي الانتقالي الجنوبي للسعودية بإعلانه اختيار الحرب معها".
تفاصيل:
اعلان مستفز لمليشيا "الانتقالي"
عزز اعلان المليشيا، اختيار "الانتقالي الجنوبي" رسميا، خيار الحرب مع السعودية والشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية وقوات الجيش الوطني التابعة لها، بإعلانه استمرار تصعيده المسلح في حضرموت، بزعم "ضمان حماية أمن ووحدة وسلامة الجنوب" و"تفويض الشعب الجنوبي".
تفاصيل:
"الانتقالي" يعلن الحرب مع السعودية
والجمعة (26 ديسمبر)، اتخذ اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة والامن، رشاد العليمي، وحضور رؤساء مجلسي النواب والشورى والحكومة؛ جملة قرارات حاسمة، حيال استمرار تصعيد "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته في شبوة وحضرموت والمهرة.
تفاصيل:
مجلس الدفاع يتخذ قرارا حاسما
يأتي هذا بعد اعلان نفاد صبر السعودية، حيال استمرار تصعيد "الانتقالي الجنوبي" في حضرموت، ورفضه الاستجابة لدعوة بيان الخارجية السعودية، مساء الخميس (25 ديسمبر)، إلى سحب مليشياته فورا من محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، وتنفيذ القوات الجوية السعودية غارات تحذيرية لمليشيا "الانتقالي" بحضرموت.
تفاصيل:
السعودية تعلن نفاد صبرها (بيان)
جاء الاعلان السعودي ردا على تصعيد مليشيات "الدعم الامن" التابعة لـ "الانتقالي الجنوبي"، الخميس (25 ديسمبر)، بمديريات العبر والشحر وغيل بن يمين، وتنفيذها حملة مداهمات واعتقالات، واشتباكها مع القبائل وسط انباء عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وسيطرة المليشيا على معسكر "قوات حماية حضرموت".
وحسمت أمريكا، رسميا، موقفها من "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وتصعيده العسكري في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، وأعلنت تأييدها ودعمها الكاملين للتحرك السعودي السياسي والعسكري لانهاء التصعيد وتحقيق الاستقرار في شرق اليمن. ناصحة "الانتقالي الجنوبي" بانهاء تصعيده والامتثال للحوار.
تفاصيل:
امريكا تحسم موقفها من "الانتقالي"
كما صدمت المملكة المتحدة البريطانية، "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع على الامارات، باعلان حاسم تجاه انقلابه الجديد على الشرعية اليمنية وتصعيده العسكري في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، أيد الاجراءات السعودية السياسية والعسكرية، وأكد رفض لندن انفصال جنوب اليمن، ودعمه وحدة اليمن.
تفاصيل:
بريطانيا تصدم "الانتقالي" (اعلان)
كذلك سلطنة عمان، أعلنت رسميا، تأييدها التحرك العاجل والاجراءات الحازمة للمملكة العربية السعودية السياسية والعسكرية، تجاه انقلاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات على الشرعية اليمنية، واستمرار تصعيده العسكري على حدود البلدين، شرقي اليمن، في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة.
تفاصيل:
عمان تؤيد تحرك السعودية باليمن
والاربعاء (24 ديسمبر)، تفاجأت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية والمتمردة على الشرعية اليمنية، بتحرك دولي واسع ومباغت من 27 دولة أوروبية كبرى، اتفقت على رفض تعنت المليشيا وتمردها المتواصلين، وتصعيدها لانقلابها على الشرعية باجتياحها المسلح لمحافظات شبوة وحضرموت والمهرة.
تفاصيل:
تحرك دولي يباغت المليشيا (اعلان)
جاء الموقف الاوروبي بعد اقل من 24 ساعة على اجماع دولي عبَّر عنه مجلس الامن الدولي، ضد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات ومساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن بقوة مليشياته المسلحة الممولة من الامارات، أكد تمسكه بوحدة الجمهورية اليمنية وسيادتها وسلامة اراضيها واستقرارها.
تفاصيل:
انتكاس احلام "الانتقالي" (اعلان)
في المقابل، استفزت الامارات غضب السعودية، بإعلان رسمي هو الاول من نوعه، أكد دعمها "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لأبوظبي وسعيه المسلح الى فرض انفصال جنوب اليمن بدولة مستقلة، بزعم أنها "إرادة أهالي الجنوب"، ووصف المملكة أنها غشيمة، محذرا من مخالفتها رؤية الامارات.
تفاصيل:
الامارات تستفز السعودية (اعلان)
وفقا لتسريبات غربية، امريكية وبريطانية متلاحقة، فإن دعم الامارات لمليشيا "الدعم السريع" الانقلابية في السودان، ومليشيا "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية في اليمن، فجر ازمة اقليمة جديدة، توصف بالكبرى، ويتوالى تصاعد حدتها، على نحو ينذر بانفجار الصراع في اليمن وامتداد تداعياته الى المنطقة.
تفاصيل:
المليشيا تفجر ازمة اقليمية كبرى!
والخميس (18 ديسمبر)، قالت صحيفة "
الجارديان
" البريطانية إن "المجلس الانتقالي الجنوبي تلقى تحذيراً باحتمالية شنّ القوات السعودية غارات جوية مباشرة عليه". معتبرة أن هذا "يُهدد مواقع المجلس ويزيد من احتمالية وقوع اشتباكات مستقبلية بين قواته والقوات الموالية للمملكة العربية السعودية".
يترافق هذا مع تنفيذ سلاح الجو السعودي في وقت سابق من الاسبوع الفائت، طلعات جوية بسماء حضرموت، وتصعيد السعودية اعلاميا، عبر حملة انتقاد واسعة و"عقلنة" لـ "الانتقالي الجنوبي"، تتضمن بيان عواقب تحديه ورفضه سحب مليشياته من حضرموت وشبوة والمهرة، بما في ذلك توعده ومليشياته بالدفن.
تفاصيل:
طلعات جوية لردع "الانتقالي"! (فيديو)
تفاصيل:
السعودية تتوعد "الانتقالي" بالدفن !
والخميس (11 ديسمبر)، اصدرت السعودية اعلانا جديدا وحازما، اكدت فيه رفضها القاطع تصعيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وانقلابه الجديد وسيطرة مليشياته محافظتي حضرموت والمهرة، وتمسكها بالدفاع عن وحدة اليمن، محذرة من "انزلاق حضرموت والمهرة لحرب لا طاقة لها بها".
تفاصيل:
اعلان سعودي خطير بشأن اليمن
جاء هذا بعدما التقى الرئيس العليمي، بمقر اقامته في الرياض، الاثنين (8 دسمبر) سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، واطلعهم على التطورات في اليمن وخطر تداعياتها على امن واستقرار المنطقة، وأكد "إن الشعب اليمني وحكومته قادر على ردع اي تهديد والدفاع عن الدولة". محذرا "الانتقالي" من "الانزلاق في الحرب".
تفاصيل:
الرئيس العليمي يعلن الحرب
تتابع هذه التطورات، بعدما كشفت مصادر عسكرية متطابقة لغز سقوط محافظة حضرموت بيد مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسيطرتها على مدينة سيئون، المركز الاداري لحضرموت الوادي والصحراء وعدد من مديريات الوادي، صباح الاربعاء (3 ديسمبر)، بعد انسحاب قوات الجيش الوطني.
تفاصيل:
انكشاف لغز اسقاط حضرموت !
وواصلت مليشيات "الانتقالي الجنوبي" تنفيذ ما سمته "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب من قوات الشمالية ودعمها للتنظيمات الارهابية"، واسقطت فجر الخميس (4 ديسمبر) محافظة المهرة من دون قتال ايضا أو مواجهة مع قوات الجيش والامن، في ظل استمرار صمت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
تفاصيل:
سقوط محافظة أخرى بعد حضرموت!
يسعى "الانتقالي الجنوبي" بدعم مباشر من الامارات، إلى استكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news