قال الاتحاد الأوروبي وصندوق الأمم المتحدة للسكان إن التعاون الإنساني بينهما لعب دورًا محوريًا في استمرار تقديم الرعاية الصحية وخدمات الحماية للفئات الأشد ضعفًا في اليمن، رغم تعقيدات الوضع الإنساني الذي فاقمته سنوات الحرب.
وأوضح الطرفان، في بيان مشترك، أن هذا التعاون الذي بدأ في ربيع عام 2024 أسهم في إيصال الدعم إلى مئات الآلاف من النساء والفتيات والنازحين في عدد من المحافظات، من خلال برامج شملت الرعاية الإنجابية، والدعم النفسي، والحماية الاجتماعية، إضافة إلى خدمات طبية طارئة ساعدت في إنقاذ الأرواح.
وأشارت مسؤولة المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي باليمن إلى أن الاتحاد يضع الفئات الأكثر تضررًا في صدارة أولوياته، مؤكدة أن العمل المشترك مع صندوق الأمم المتحدة للسكان يعكس التزامًا طويل الأمد تجاه حماية النساء والفتيات وتعزيز صمودهن في مواجهة الظروف القاسية.
وذكر البيان أن برامج الدعم الصحي شملت عشرات المرافق الطبية التي وفرت خدمات متخصصة للنساء، من بينها رعاية الولادة الطارئة وخدمات القابلات، فيما أُنشئت مساحات آمنة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وخدمات الحماية لآلاف المستفيدات.
كما شمل الدعم توفير خدمات علاج نفسي متقدمة لضحايا الصدمات، إلى جانب تطوير قدرات الكوادر العاملة وتحسين نظم جمع المعلومات، بما يسهم في رفع كفاءة الاستجابة الإنسانية.
وبيّن البيان أن آلية التدخل السريع المدعومة أوروبيًا أسهمت في مساندة أسر اضطرت للنزوح المفاجئ، حيث جرى تزويدها خلال أيام معدودة بمساعدات أساسية شملت الغذاء ومواد النظافة ومستلزمات الكرامة، فضلًا عن دعم نقدي متعدد الاستخدامات، بالتنسيق مع شركاء أمميين.
من جهتها، شددت مسؤولة صندوق الأمم المتحدة للسكان الإقليمية على أن استمرار هذا الدعم يشكل عاملًا حاسمًا في إنقاذ الأرواح يوميًا، مؤكدة أن الحق في الرعاية الصحية والأمان يجب أن يكون مكفولًا لكل امرأة وفتاة في اليمن.
وحذّر الصندوق من أن تراجع التمويل الدولي قد ينعكس سلبًا على استمرار عمل المرافق الصحية وبرامج الحماية وآليات الاستجابة السريعة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news