تداول ناشطون من أبناء محافظة حضرموت مقطع فيديو يوثق انتهاكات جسيمة ارتكبتها مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي بحق عدد من أبناء المحافظة، وذلك عقب الغدر بالاتفاق الذي رعته المملكة العربية السعودية بين قوات حلف قبائل حضرموت والسلطة المحلية، مطلع ديسمبر الجاري.
وبحسب الاتفاق، كان من المقرر أن تنسحب قوات الحلف (قوات حماية حضرموت) من مواقع شركة المسيلة مقابل انسحاب مليشيات الانتقالي القادمة من خارج حضرموت إلى مواقعها السابقة. إلا أن مليشيات الانتقالي، وفور انسحاب قوات الحلف، شنت هجوماً مباغتاً على وحدات تابعة للحلف وأسرت عدداً من رجاله.
المقاطع المتداولة أظهرت مشاهد إذلال وتعذيب للأسرى من أبناء حضرموت، إضافة إلى رمي جثث قتلى تحت الأطقم العسكرية التابعة للمليشيات. وعلق ناشطون حضارم بأن ما جرى يعكس "تعامل القوات الجنوبية القادمة من الضالع ويافع وردفان مع رجال الحلف أثناء خروجهم السلمي من شركة بترومسيلة، رغم وجود اتفاق واضح ومعلن مع محافظ حضرموت سالم الخنبشي".
ووصف الناشطون ما حدث بأنه غدر صريح وانتهاك لكل القيم والأعراف، مؤكدين أن التاريخ لن ينسى هذه الجرائم وأن الحق سيعود يوماً لينصف المظلومين.
العملية الغادرة فجّرت الاتفاق الذي رعته السعودية بين السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ سالم الخنبشي وحلف قبائل حضرموت لتسليم مواقع المسيلة، فيما لم يكن بين عناصر مليشيات الانتقالي أي حضرمي، إذ جميعهم من أبناء الضالع ويافع، وقد أقدموا على قتل الحضارم بعد اتفاق ظن الأهالي أنه سيضمن تسليم الموقع بشكل سلمي. وفق تعبير ناشطين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news