هدوء حذر في حضرموت مع اقتراب انتهاء المهلة
تشهد محافظة حضرموت حالة من الهدوء الحذر والترقب السياسي، بالتزامن مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددها التحالف العربي والحكومة اليمنية للمجلس الانتقالي، من أجل إعلان موقفه النهائي بشأن سحب قواته من المحافظة، وسط مخاوف من عودة التصعيد في حال تعثر التوصل إلى تفاهمات.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة بوجود مساعٍ للوساطة يقودها المجلس الانتقالي، في محاولة لاحتواء التوتر القائم ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة، بالتوازي مع تحركات سياسية مكثفة تشهدها العاصمة السعودية الرياض، تهدف إلى البحث عن مخرج توافقي للأزمة.
وبحسب المصادر، وجهت الحكومة اليمنية دعوات إلى نحو خمسين شخصية سياسية، من بينهم أعضاء في هيئة التشاور والمصالحة، إضافة إلى مستشارين لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، للمشاركة في مشاورات تعقد في الرياض، لمناقشة تطورات الأوضاع في حضرموت وانعكاساتها على المشهد العام.
وفي إطار المقترحات المطروحة، قدم المجلس الانتقالي تصورًا يتضمن استعداده للدخول في تشكيل قوة مشتركة، تضم قوات “درع الوطن” وبمشاركة عناصر من أبناء الجنوب، باعتبارها أحد الخيارات المطروحة لمعالجة الأزمة وتعزيز الاستقرار الأمني في المحافظة.
وتبقى الأنظار متجهة إلى الساعات المقبلة، في ظل انتظار ما ستسفر عنه المشاورات والوساطات الجارية، وما إذا كانت ستفضي إلى تهدئة مستدامة أو تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news