الجنوب اليمني:اخبار
برزت خلال الأشهر الماضية تشكيلات عسكرية جديدة مدعومة من المملكة العربية السعودية، في مقدمتها قوات الطوارئ اليمنية، كأحد أبرز أدوات إعادة ترتيب المشهد العسكري في اليمن، تزامنا مع التصعيد الأخير الذي شهدته محافظتا حضرموت والمهرة شرقي البلاد.
وظهرت قوات الطوارئ إلى العلن منتصف عام 2025، بالتوازي مع تشكيل قوات درع الوطن، ضمن توجه تقوده الرياض لإعادة الانتشار العسكري وضبط موازين القوة، عقب توسع نفوذ التشكيلات المدعومة إماراتيا، وعلى رأسها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وألوية العمالقة.
وبحسب مصادر عسكرية، جرى تشكيل قوات الطوارئ عبر إعادة هيكلة وحدات قتالية كانت منتشرة منذ سنوات على الشريط الحدودي مع السعودية، قبل أن يعاد تنظيمها في إطار واحد يخضع لقيادة القوات المشتركة، خارج البنية الرسمية لوزارة الدفاع اليمنية.
وتتكون هذه القوات من ست فرق قتالية تضم نحو 18 لواء، وبقوام بشري يقدّر بنحو 30 ألف مقاتل، معظمهم من أبناء المحافظات الشمالية، مع حضور واضح لمقاتلين سلفيين وقبليين مناهضين لجماعة أنصار الله. وتنتشر وحداتها في مناطق حدودية بمحافظة صعدة، إضافة إلى معسكرات ومواقع تدريب في صحراء مأرب ومنطقة الوديعة بحضرموت، إلى جانب وحدات مساندة في شبوة.
وفي سياق الصراع الأخير بشرق اليمن، برز اسم قوات الطوارئ كأحد الخيارات السعودية لإعادة الانتشار في حضرموت والمهرة، بعد تصاعد التوتر مع التشكيلات المحسوبة على الإمارات، حيث ينظر إلى هذه القوات باعتبارها قوة أكثر انضباطا وارتباطا مباشرا بالرياض، مقارنة بتشكيلات محلية تعاني من تباينات سياسية ومناطقية.
ويرى مراقبون أن الدفع بقوات الطوارئ ودرع الوطن يعكس تحولا في إدارة الصراع، تقوم على الاعتماد على تشكيلات جديدة ذات ولاء مباشر، في محاولة لاحتواء الانقسام داخل معسكر الشرعية، ومنع انزلاق المحافظات الشرقية إلى مواجهة مفتوحة بين أطراف التحالف، في وقت لا تزال فيه ملامح الدور المستقبلي لهذه القوات مرهونة بتطورات الميدان والتفاهمات الإقليمية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news