- حق تقرير المصير لشعب الجنوب... مدخل السلام العادل وكسر دوامة الصراع
- القضية الجنوبية .. بين الشرعية الدولية والإرادة الشعبية الصلبة
تحركات بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي نحو استعادة الدولة الجنوبية
تقرير المصير...خيار استراتيجي لبناء سلام مستدام في اليمن
أبعاد سياسية ودولية...الجنوب في قلب الاهتمام الإقليمي والدولي
يمثل منح شعب الجنوب العربي حق تقرير مصيره أحد أبرز القضايا السياسية المطروحة على الساحة الإقليمية والدولية، في ظل تصاعد الدعوات المطالبة بمعالجة جذور الصراع وتحقيق سلام دائم قائم على العدالة والشرعية الدولية.
ويأتي هذا المطلب بوصفه مسارًا سياسيًا وقانونيًا يسعى لكسر دائرة التوترات المتكررة، ووضع حد لحالة عدم الاستقرار التي شهدتها المنطقة على مدى سنوات طويلة.
- حق تقرير المصير :
يؤكد مراقبون أن حق تقرير المصير يشكل خطوة أساسية نحو معالجة أسباب الصراع المستمرة، إذ إن تجاهل هذا الحق ساهم تاريخيًا في تعميق الانقسامات السياسية والأمنية، وأدى إلى إعادة إنتاج الأزمات بدل حلها.
ويشير مختصون إلى أن الاعتراف بحقوق الشعوب المشروعة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير لشعب الجنوب، يوفر إطارًا واضحًا لتسوية سلمية شاملة، بعيدًا عن الحلول المؤقتة التي غالبًا ما تنهار عند أول اختبار سياسي أو أمني.
ويبرز هذا الحق بوصفه ليس مجرد مطلب سياسي مرحلي، بل خيارًا استراتيجيًا يهدف إلى بناء سلام مستدام، قائم على العدالة واحترام الإرادة الشعبية، بما ينسجم مع مبادئ القانون الدولي.
ويرى محللون أن منح شعب الجنوب العربي هذا الحق من شأنه أن يسهم في تقليل احتمالات تجدد الصراعات، عبر معالجة المظالم التاريخية التي ظلت تشكل وقودًا للتوتر وعدم الاستقرار.
- إرادة شعبية :
تعكس تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي، إرادة شعبية سلمية ومنظمة، تتجلى في الفعاليات المتواصلة داخل الجنوب وخارجه، بما يؤكد أن القضية الجنوبية ليست مطلبًا نخبويًا أو طارئًا.
وتبرز هذه التحركات باعتبارها تعبيرًا عميقًا وجذريًا عن رغبة شعبية واسعة في استعادة الدولة المستقلة كاملة السيادة، انطلاقًا من قناعة راسخة بعدالة القضية ومشروعيتها السياسية والقانونية.
كما تتميز الفعاليات الجنوبية بدرجة عالية من التنظيم والانضباط، الأمر الذي يعكس وعيًا سياسيًا متقدمًا وقدرة على إيصال رسالة واضحة للمجتمعين العربي والدولي حول طبيعة المطالب الجنوبية.
وتؤكد هذه الرسائل أن حقوق شعب الجنوب العربي غير قابلة للتجاهل أو التأجيل، وأن الإرادة الشعبية ماضية بثبات نحو استعادة الدولة بوصفها حقًا تاريخيًا وقانونيًا لا يسقط .
- أبعاد سياسية ودولية :
سياسيًا، تسهم المطالبة بحق تقرير المصير في توحيد الصفوف الجنوبية، وتوضيح الأولويات أمام القوى السياسية، من خلال مسار قانوني يعالج جذور الأزمة بدل الاكتفاء بإدارة تداعياتها.
كما يوفر هذا المسار إطارًا واضحًا للحوكمة والمساءلة، ويعزز حق المشاركة في إدارة الدولة الجنوبية، بما يرسخ أسس دولة قادرة على تلبية تطلعات مواطنيها وضمان حقوقهم.
وعلى الصعيد الدولي، يمنح المضي في هذا المسار السلمي المجتمع الدولي فرصة للإسهام في تسوية عادلة ومستدامة، تعيد الاعتبار للشرعية الدولية، وتؤكد أن الحلول الفاعلة تبدأ بالاعتراف بالحقائق على الأرض واحترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news