أخبار وتقارير
(الأول) متابعة خاصة:
كشف الباحث الاستراتيجي والسياسي السعودي، الدكتور عواض القرني، عن رؤية تحليلية معمقة لمستقبل محافظة حضرموت، واضعاً 5 سيناريوهات محتملة لما قد تؤول إليه الأوضاع خلال الأيام القليلة القادمة، في ظل تعقد المشهد العسكري والسياسي.
تجاهل التحذيرات والرهان على (الأمر الواقع)
وأشار القرني إلى أن الدعوة الواضحة التي وجهها وزير الدفاع السعودي للمجلس الانتقالي بضرورة الانسحاب من حضرموت والمهرة، قوبلت بتحركات ميدانية "معاكسة"، حيث دفع الانتقالي بتعزيزات نحو مدينة سيئون في محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع، مما أدى إلى تعقيد الموقف وفتح الباب أمام احتمالات مفتوحة.
السيناريوهات الخمسة لمستقبل حضرموت:
السيناريو الأول (الصدام المسلح):
مواجهة مباشرة بين الانتقالي من جهة، وحلف قبائل حضرموت وقوات "درع الوطن" من جهة أخرى، مع احتمال تدخل جوي سعودي لفرض التهدئة، وهو ما قد يخلق ثغرات أمنية يستغلها الحوثيون.
السيناريو الثاني (الوساطة الإقليمية):
تدخل مجلس التعاون الخليجي أو الجامعة العربية لإقناع الانتقالي بالانسحاب مقابل مكاسب سياسية في مفاوضات التسوية النهائية.
السيناريو الثالث (الانفصال الأحادي):
إعلان استقلال الجنوب من طرف واحد، وحذر القرني من أن هذه الخطوة ستواجه مقاومة قبلية في الشرق وتؤدي إلى عزلة دبلوماسية تضعف القضية الجنوبية.
السيناريو الرابع (التدويل والضغط الخارجي):
تدخل قوى دولية (خاصة الولايات المتحدة) لفرض التهدئة حمايةً لأمن الملاحة الدولية القريب من باب المندب وخليج عدن.
السيناريو الخامس (التصعيد المحدود - المرجح):
حدوث مناوشات عسكرية محدودة تعقبها وساطة إقليمية عاجلة تنتهي بحلول "مؤقتة" لا تعالج جذور الصراع، مما يبقي المنطقة في حالة ترقب مستمر.
تحذير من خلط الأوراق
واختتم الدكتور القرني تحليله بالتأكيد على أن السيناريو الخامس هو الأقرب للتحقق، محذراً في الوقت ذاته من أن أي دخول للحوثيين على خط الأزمة سيعيد خلط الأوراق بشكل جذري ويعمق حالة عدم الاستقرار في اليمن والمنطقة بشكل عام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news