شهدت مدينة سيئون، بوادي حضرموت، الأحد، مليونية جنوبية غير مسبوقة تأكيدا لحق شعب الجنوب في تقرير مصيره، وتأييده لانتشار القوات المسلحة الجنوبية في الوادي لحماية أبنائه من بطش قوات الإخوان وإنهاء نهبهم للثروات الجنوبية على مدى عقود طويلة.
وشاركت في المليونية الجنوبية بمدينة سيئون حشود غفيرة من أبناء الوادي والصحراء وحضرموت، وذلك تأكيدًا لدعمهم ومساندتهم للقوات الجنوبية في عملياته بوادي حضرموت، ومطالبتهم بإعلان دولة الجنوب العربي.
ورفع المشاركون في المليونية أعلام الجنوب ولافتات عبّرت عن تمسكهم بالمشروع الوطني الجنوبي، مؤكدين وقوفهم إلى جانب القيادة السياسية للمجلس الانتقالي، ودعم خطواته لإعلان دولة الجنوب.
وشارك في الفعالية رئيس الجمعية الوطنية علي عبدالله الكثيري، وعضوا هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فادي حسن باعوم وعبدالرؤوف حسن السقاف، إلى جانب عدد من القيادات الأمنية والعسكرية، وحشود جماهيرية غفيرة جسدت مشهدًا وطنيًا واسع الحضور.
وخلال المليونية، نقل الكثيري تحايا الرئيس الزُبيدي لأبناء حضرموت، مؤكدًا متابعته واعتزازه بمشاركتهم أفراح الانتصارات التي تحققت في الوادي والجنوب عمومًا، مشيرًا إلى أن هذه الانتصارات جاءت بفضل تضحيات القوات المسلحة الجنوبية، وأسهمت في تعزيز الأمن والاستقرار وتمكين أبناء حضرموت من التعبير عن إرادتهم بحرية.
وأكد الكثيري أن هذه الحشود تعكس اصطفاف أبناء وادي حضرموت خلف قواتهم المسلحة الجنوبية، موجّهًا رسالة إلى التحالف العربي والمجتمع الدولي بأن الجماهير المحتشدة تمثل مختلف مديريات الوادي، وتطالب بإقامة دولة جنوبية فيدرالية مستقلة. كما دعا المنظمات الدولية إلى الاطلاع على الواقع ميدانيًا، وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تستهدف تشويه إنجازات القوات المسلحة الجنوبية.
من جانبه، أكد فادي حسن باعوم أن هذا المكان يمثل نقطة الانطلاقة لراية دولة الجنوب العربي، موضحًا أن ما تحقق جاء نتيجة نضال طويل وتضحيات جسيمة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود.
بدوره، أوضح رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت محمد عبدالملك الزُبيدي، أن هذه المليونية تُعد الأولى التي يعبر فيها أبناء حضرموت عن تطلعاتهم الوطنية بحرية كاملة، دون قيود أو ممارسات تعسفية، مؤكدًا أن المشاركة الواسعة تعكس حجم الالتفاف الشعبي حول مشروع استعادة الدولة.
وأكد الزُبيدي أن هذه المليونية تمثل رسالة واضحة للعالم بأن مطلب استعادة الدولة الجنوبية هو خيار شعبي ثابت، مشددًا على ضرورة حماية المنجزات العسكرية والأمنية التي تحققت في وادي وصحراء حضرموت.
وفي ختام الفعالية، أصدرت المليونية بيانًا أكدت فيه تجديد التفويض الشعبي للقيادة السياسية الجنوبية، والتمسك ببقاء القوات المسلحة الجنوبية والنخبة الحضرمية في وادي وصحراء حضرموت، إلى جانب دعوة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لاتخاذ الخطوات السياسية اللازمة لإعلان دولة الجنوب العربي وحماية المكتسبات الوطنية.
وصدر عن المليونية الجنوبية في مدينة سيئون بحضرموت بيان هام فيما يلي أبرز ما جاء فيه:
- نُحيي الوزارات والمؤسسات والسلطات المحلية التي أعلنت انحيازها الصريح للجنوب ومصالح شعبه.
- حضرموت بكل جغرافيتها ومكوناتها كانت وستظل جزءًا أصيلًا من الجنوب العربي.
- أي محاولات لشق الصف أو تفكيك النسيج الحضرمي الجنوبي مصيرها الفشل أمام اصطفاف الشعب.
- يؤكد أن الشرعية الحقيقية اليوم هي شرعية شعب الجنوب المعبر عنها بهذه المليونية السلمية.
- الشرعية الحقيقية هي الشرعية المستمدة من الأرض والهوية والتاريخ والتضحيات.
- شعب الجنوب هو صاحب الحق الأصيل في تقرير مستقبله وهو الأعلم بما يخدم مصالحه ويحفظ أمنه.
- لا وصاية على إرادة شعب الجنوب ولا شرعية تعلو فوق صوته الحر.
- استعادة وبناء دولة الجنوب العربي بحدودها التاريخية بات خيارًا وطنيًّا جامعًا لا يقبل التفاوض.
- نُهيب بالالتفاف حول قوات النخبة الحضرمية باعتبارها الضامن الحقيقي لأمن حضرموت.
- بيان مليونية سيئون يشدد على أهمية الوقوف إلى جانب القوات الجنوبية التي أنهت نفوذ قوات المنطقة العسكرية الأولى.
- حضرموت عانت لسنوات طويلة من نفوذ المنطقة العسكرية الأولى.
- المنطقة الأولى كانت مظلة للفساد والعبث بالثروات.
- تكاتف أبناء حضرموت مع قواتهم المسلحة هو الضمانة الأساسية لتثبيت أمنهم.
- النصر الذي تحقق اليوم هو مقدمة لانتصارات أكبر تقود إلى إعلان دولة الجنوب العربي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news