كشف طبيب يمني عن تعرضه لاعتداءات وانتهاكات وصفها بـ«الجسيمة» نفذتها عناصر مرتبطة بمليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، مؤكداً تقدمه بشكوى رسمية لما يسمى مكتب النائب العام الخاضع لسيطرة المليشيا للمطالبة بمحاسبة المتورطين في القضية.
وأوضح الطبيب ماجد الخزان أن الاعتداء وقع الثلاثاء الماضي قرب محكمة جنوب غرب أمانة العاصمة وأثناء نقله إلى مستشفى الشرطة، حيث اعترضته مجموعة مسلحة يقودها شخص يدعى رشاد الصنعاني، قال إنه مقرّب من القيادي الحوثي مجاهد معصار، رئيس ما يسمى جامعة 21 سبتمبر ورئيس المجلس الطبي الأعلى، معتبراً ما حدث انتهاكاً صارخاً للقانون وحقوق الإنسان.
وأضاف الخزان، في منشور على حسابه بموقع فيسبوك عقب خروجه من غيبوبة استمرت أياماً، أنه أرفق في الشكوى المكونة من ثلاث صفحات وثائق وتفاصيل دقيقة تثبت ما تعرض له من تعسف، مؤكداً تمسكه بحقه القانوني في ملاحقة المعتدين ومحاسبتهم، مشيراً إلى أنه سلّم الشكوى عبر خدمة الجمهور على أمل الحصول على توجيه رسمي بتشكيل لجنة تحقيق أو إحالة القضية إلى جهة قضائية مختصة.
وتحدث الطبيب عن تجاوزات قال إنها خطيرة ارتكبتها نيابة الصحافة والمطبوعات، من بينها حبسه احتياطياً بناءً على شكوى «منعدمة الأساس القانوني»، وتدوين محضر سماع أقوال دون إثبات هوية صحيح والاكتفاء بعبارة «معروف لدينا»، إضافة إلى تعنت وكيل النيابة ورفضه تنفيذ قرار الإفراج بضمان حضوري، ما تسبب بتدهور حالته الصحية داخل الحجز.
وأشار الخزان إلى أن وكيل النيابة واصل التعسف رغم خطورة وضعه الصحي، ورفض نقله إلى المستشفى، بل وجّه – بحسب قوله – بحبس من حاولوا إسعافه واحتجز محاميه، كما مُنع من الدواء داخل الحجز وسط تحريض علني ضده.
كما لفت إلى أن الأطباء أوصوا بنقله بشكل عاجل للعلاج، غير أن الصنعاني قام – وفق الشكوى – بحشد مسلحين على متن طقم عسكري ومركبات مدنية وطوق مبنى المحكمة في محاولة لاختطافه، مؤكداً مسؤولية مليشيا الحوثي الكاملة عن سلامته وكل الأضرار التي لحقت به.
وتضاف هذه الواقعة إلى سلسلة من الاتهامات الحقوقية الموجهة للمليشيا بشأن الانتهاكات ضد العاملين في القطاع الصحي والقضائي والمواطنين في مناطق سيطرتها، وسط مطالبات متزايدة بوقف تلك التجاوزات واحترام الحقوق والحريات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news