نشر الباحث السعودي د. عواض القرني على صفحته في منصة "إكس" تدوينة تناول فيها التطورات المتسارعة في محافظة حضرموت عقب التحذير السعودي الواضح للمجلس الانتقالي الجنوبي بضرورة الخروج من حضرموت والمهرة.
وأوضح القرني في تدوينته التي تابعها موقع "التغيير برس" أن تحركات الانتقالي الأخيرة في سيئون قد تفتح الباب أمام عدد من السيناريوهات المحتملة، تتراوح بين التصعيد العسكري المباشر، والوساطات الإقليمية، وصولاً إلى احتمالات الانفصال أو التدخل الدولي، مشيراً إلى أن الأكثر ترجيحاً هو مزيج من التصعيد المحدود مع تدخل وساطي إقليمي يفضي إلى حلول مؤقتة.
"التغيير برس" ينشر نص التدوينة:
"بعد التحذير السعودي…..
اخبار التغيير برس
سيناريوهات متوقعة للوضع في حضرموت.
دعوة سمو وزير الدفاع السعودي الواضحة للإنتقالي بالخروج من حضرموت والمهرة، قام الأخير بالدفع بالمزيد من عناصره للإحتشاد في سيئون ،ظناً منه أنها الطريقة الصحيحة لفرض الأمر الواقع،وهنا،تبرز أمامنا عدد من السيناريوهات المحتملة في الساعات والأيام القادمة كالتالي:
1-السيناريو الأول ،التصعيد والصدام المسلّح:
قديؤدي رفض الإنتقالي للإنسحاب إلى حدوث صدام مباشر مع حلف قبائل حضرموت وقوات درع الوطن مع تدخل سعودي بغطاء جوي بمقاتلات وبمشاركة طائرات الأباتشي(الجنية السوداء).
-النتيجة المتوقعة:
خسائر فادحة في الأرواح وإنفلات أمني وإنقسامات في الشمال والجنوب والشرق والغرب،قد يؤدي إلى تفكك الجبهات أوإضعافها،مما يسهل للحوثي استغلال الفرصة التي لن تتكرر،والخاسر الأكبر هم الشرعية والجنوبيين،مما يستدعي التصدي للحوثي بحزم.
2-السيناريو الثاني،وساطة إقليمية ومفاوضات :
تدخل إقليمي على شكل وساطة (مجلس التعاون-جامعة الدول العربية،أو أقل)،شريطة تحقق النجاح السريع يعقبه إنسحاب للإنتقالي نتيجة المفاوضات.
-النتيجة المتوقعة:
منع الصدام المُسلّح الذي يحل محله هدوء مؤقت ،ينتج عنه مفاوضات تهدئه تنتهي بخروج الإنتقالي لكنه سيعزز موقفه في مفاوضات الحل النهائي.
3-السيناريو الثالث،إعلان الإنفصال من جانب واحد:
قد يقوم المجلس الإنتقالي بإعلان الإنفصال حيث سينتج عنه استقلال ظاهري مع دعم لبعض المناطق الجنوبية واستياء في مناطق أخرى.
-النتيجة المتوقعة:
سيكون نهاية المشروع المتمثل في القضية الجنوبية نهاية غير متوقعة بسبب تبعات الإعلان دبلوماسياً وأمنياً،كمتغير دولي وإقليمي،ولن يستطيع الإنتقالي تعزيز هذا الإستقلال دبلوماسياً ولا أمنياً،مع إستمرار مقاومة القبائل في حضرموت والمهرة مما يجعل من الإستقرار أمراً صعباً،وقد يُدخل الجنوبيين في نفق مُظلم يتمنون أنهم لم يدخلوه.
4-السيناريو الرابع،التدخل الدولي لفرض التهدئة:
مع خطورة الوضع في هذا الموقع الجغرافي المُهم إقتصادياً للعالم كمدخل لمصيق باب المندب ،قد يحدث تدخل دولي وإقليمي تضغط فيه أمريكا على الأطراف للتهدئة وتطلب من دول إقليمية الضغط على الإنتقالي لوقف التصعيد،حفاظاً على أمن مضيق باب المندب وحرية الملاحة .
-النتيجة المتوقعة:
قد يؤدي ذلك التدخل إلى إنقسامات إقليمية أوسع لن تكون في صالح جميع الأطراف مستقبلاً.
5-السيناريو الخامس ،الأكثر إحتمالاً:
هو مزيج من التصعيد المحدود،مع تدخل إقليمي للوساطة ،تُفضي إلى حل مرضي للأطراف لكنه مؤقت،شريطة أن لايتدخل الحوثي لبعثرة الأوراق من جديد.
-النتيجة المتوقعة:
استمرار الوضع الغير مستقر أصلاً، ممايُضعف الأمل في الخلاص وإنتهاء الأزمة اليمنية.
#السعودية #اليمن #حضرموت #عدن #سيئون".
إنشر على واتس أب
إنشر على الفيسبوك
إنشر على X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news