اليمن بين وداع عام مثقل واستقبال مستقبل غامض
قبل 1 دقيقة
يودع اليمنيون عام 2025م، الذي مر عليهم محملاً بالكوارث والأزمات والمآسي، ويستقبلون عام 2026م وسط قلق عميق، في ظل مؤشرات توحي بمستقبل مجهول لا يختلف كثيراً عن الأعوام السابقة التي أثقلت كاهل الوطن والمواطن.
لقد كان عام 2025م من أسوأ الأعوام الكارثية على الإطلاق، حيث تصاعدت الخلافات السياسية، وتفاقمت الأزمات المعيشية والاقتصادية والإنسانية، وارتفعت معدلات الفقر والبطالة، واتسعت دائرة الظلم والتعسف وانتهاك الحقوق.
وشهد العام ذاته تضاعفاً مقلقاً في جرائم القتل والنهب والسلب، وحالات الاختطاف والاعتقال، في مشهد يعكس انهيار منظومة الأمن والاستقرار، وتراجع قيمة الإنسان وحقه في الحياة الكريمة.
هكذا مر عام 2025م على الشعب اليمني، الذي لا يزال يدفع فاتورة أخطاء المكونات والجماعات الانقلابية والتخريبية، التي تتاجر بحياته وأمنه واستقراره، وتربح من معاناته وسفك دماء أبنائه، وتسعى لإطالة أمد الصراع لسنوات قادمة تبدو أكثر سوءاً من مؤشراتها الحالية.
إن الصمت عن هذا الوضع العبثي، وسياسة "لا حرب ولا سلام"، تعني استمرار الانقلابات وتوغل المليشيات والعصابات ذات النزعات العنصرية والطائفية والمناطقية، كما تعني القبول باستمرار الظلم والهلاك والتمزق والموت، وتواصل الجرائم والانتهاكات والمعاناة في الأعوام المقبلة. وهو واقع لا يمكن تغييره إلا بتكاتف وتوحد الشعب اليمني، ووقوفه صفاً واحداً في مواجهة كل من يعبث بحاضره، ويصادر مستقبله، ويسرق سنوات حياته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news