حدد الباحث الاستراتيجي السعودي، الدكتور عواض القرني، عددًا من السيناريوهات المحتملة لتطورات الوضع في محافظة حضرموت، بعد دعوة وزير الدفاع السعودي للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى الانسحاب من حضرموت والمهرة، في ظل استمرار الانتقالي في تعزيز وجوده العسكري في سيئون.
وأشار القرني، في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، إلى أن السيناريوهات المتوقعة تشمل:
التصعيد والصدام المسلّح:
في حال رفض الانتقالي الانسحاب، قد يحدث صدام مباشر مع حلف قبائل حضرموت وقوات درع الوطن، مع تدخل سعودي جوي يشمل مقاتلات وطائرات أباتشي، مما قد يؤدي إلى خسائر فادحة وإنفلات أمني، واستغلال الحوثيين للفرصة، ويكون الخاسر الأكبر الشرعية والجنوبيون.
الوساطة الإقليمية والمفاوضات:
تدخل إقليمي عبر مجلس التعاون أو الجامعة العربية لإنهاء التوتر، يتيح انسحاب الانتقالي دون صدام مسلح، لكنه يعزز موقفه في مفاوضات الحل النهائي.
إعلان الانفصال من جانب واحد:
قد يعلن الانتقالي انفصاله، ما يؤدي إلى استقلال ظاهري محدود، واستياء في مناطق أخرى، مع استمرار مقاومة القبائل، مما يصعب تحقيق الاستقرار ويؤثر على المشروع الجنوبي دبلوماسيًا وأمنيًا.
التدخل الدولي لفرض التهدئة:
مع أهمية حضرموت والمهرة كممرات استراتيجية، قد تضغط القوى الدولية، بما فيها الولايات المتحدة، على الأطراف لوقف التصعيد، وهو ما قد يؤدي إلى انقسامات إقليمية أوسع.
السيناريو الأكثر احتمالًا:
مزيج من التصعيد المحدود مع تدخل إقليمي للوساطة، يؤدي إلى حل مؤقت، شرط ألا يستغل الحوثيون الفرصة لزعزعة الوضع من جديد، مع استمرار حالة عدم الاستقرار وضعف الآمال في إنهاء الأزمة اليمنية.
وأكد القرني أن التطورات في حضرموت والمهرة ستكون حاسمة خلال الأيام القادمة، محذرًا من مخاطر التصعيد العسكري وأهمية التوصل إلى حل سياسي لتجنب انفلات الأوضاع في الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news