الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
أكد الدبلوماسي الأمريكي المتقاعد ونائب السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن، نبيل خوري، أن تسارع خطوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا للسيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة يمثل تجاوزًا خطيرًا للحدود، ويدفع باليمن نحو موجة تصعيد جديدة على المستويين الداخلي والإقليمي.
وأوضح خوري، في تدوينة نشرها على منصة إكس، أن المجلس الانتقالي بنى تحركاته الأخيرة على تقديرات خاطئة وافتراض متسرع بوجود فرصة سانحة للاستيلاء على حضرموت والمهرة، ما فتح الباب أمام ردود فعل قوية من خصومه داخل اليمن وخارجه.
وفي السياق نفسه، لفت الدبلوماسي الأمريكي إلى أن الإمارات تمتلك القدرة على كبح تصعيد المجلس الانتقالي، ما لم تتجه إلى قطيعة كاملة مع المملكة العربية السعودية، معتبرًا أن مسار الأحداث ما زال مرتبطًا بحسابات إقليمية معقدة.
وأشار خوري إلى وجود تدخل إسرائيلي وصفه بالواضح في هذه التطورات، دون الخوض في تفاصيل إضافية، غير أن مراقبين ربطوا هذا الحديث بالدعم الإعلامي الإسرائيلي لتصعيد الانتقالي، وبالتقاطع القائم بين أبوظبي وتل أبيب في دعم مشاريع الانفصال والتمرد في دول مطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، كان آخرها اعتراف إسرائيل بإقليم “صومالي لاند”، في خطوة تحدثت تقارير عن دور إماراتي فاعل فيها.
وتتزامن هذه التحذيرات مع استمرار قوات المجلس الانتقالي في رفض الانسحاب من حضرموت والمهرة، رغم الجهود والوساطات، وفي مقدمتها المساعي السعودية الرامية لاحتواء التوتر ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع.
وفي تطور لافت، كان التحالف الذي تقوده السعودية قد أعلن استعداده للتعامل المباشر مع أي تحركات عسكرية للمجلس الانتقالي في حضرموت، استجابة لطلب رسمي من مجلس القيادة الرئاسي اليمني للتدخل وحماية المدنيين.
ويأتي ذلك بعد أن طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، تحالف دعم الشرعية بالتدخل العسكري لحماية المدنيين في حضرموت، ومساندة القوات المسلحة في فرض التهدئة ودعم جهود الوساطة، في ظل اتهامات للمجلس الانتقالي بالتصعيد وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق السكان، منذ اجتياحه محافظتي حضرموت والمهرة مطلع الشهر الجاري.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news