ظهر اللواء ركن فضل محمد عبدالله باعش، يوم الخميس الماضي، في مقر وزارة الداخلية اليمنية بمدينة عدن، وبجواره مجموعة ضباط موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، معلنا باسم الوزارة تأييد خطوات وإجراءات الانتقالي في حضرموت والمهرة، وداعيا رئيس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي، لإعلان "دولة جنوبية".
وقد نفت قيادة وزارة الداخلية هذا البيان والاعلان، وقالت إنه ليس لمعلنيه أية صفة.
وكان باعش، الذي ينحدر من منطقة الوضيع محافظة أبين، وهو ضابط أمن سابق، قد ظهر قبل أسابيع على رأس قوات عسكرية وأمنية دفع بها المجلس الانتقالي الجنوبي إلى محافظة المهرة، أقصى شرقي اليمن على الحدود مع سلطنة عمان.
وظهر باعش في القصر الجمهوري والموانئ والمنافذ بمحافظة المهرة، يقود خطة انتشار قوات الانتقالي في المحافظة وفرض نفوذها على المؤسسات والمقار.
باعش خلال اعلان تأييد الانتقالي باسم وزارة الداخلية
يقود باعش، قوات الأمن الخاصة في عدن ولحج والضالع وأبين، التابعة للمجلس الانتقالي، منذ تعيينه عام 2016، بقرار أصدره الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، وتم ترقيته في العام التالي لرتبة لواء.
وانخرط وقواته في تمرد الانتقالي ضد الحكومة اليمنية في 2019م، وأعلن انشقاقه عنها وانضمامه رسميا للانتقالي، وقاد آنذاك مجاميع لمحاصرة نائب رئيس الوزراء -وزير الداخلية "أحمد الميسري". صدرت حينها قرارات رئاسية بإقالته وتعيين العميد سليمان الزامكي، بدلا عنه إلا أن الانتقالي رفض قرار التغيير وأبقى باعش في منصبه كأمر واقع، ليتم تأطير قوات الأمن الخاصة وفروعها في المحافظات الجنوبية الخاضعة كليا للانتقالي كقوات "أمن خاصة" تابعة للانتقالي.
وقد تم تعيين العميد ركن هيثم ثابت سالم أركان حرب لهذه القوات، والعقيد حسين الجعيملاني رئيس عمليات. يقع مقرها الرئيسي في مدينة عدن، ولديها فروع وكتائب في المحافظات تخضع لهياكل الانتقالي، وقواتها وقادتها يرفعون شعاراته وشعارات جنوبية. وتوكل لها بعض المهام الأمنية ومهام قتالية.
وحصلت على دعم إماراتي، وزودت بسلاح مدرعات وعربات قتالية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news