يمن ديلي نيوز:
شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي “رشاد العليمي”، السبت 27 ديسمبر/ كانون الأول، على أن مسار التصعيد الذي سلكه المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخراً لا يمكن توصيفه كخلاف سياسي، بل مسار متدرج من الإجراءات الأحادية
وقال “العليمي” خلال لقائه بهيئة مستشاريه لبحث مستجدات الأوضاع بمحافظتي حضرموت والمهرة، إن الانتقالي الجنوبي بدأ تصعيده المتدرج بقرارات إدارية، ثم الانتقال إلى تحركات عسكرية وتمرد على مرجعيات المرحلة الانتقالية المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً.
وسيطرت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظات الضالع ولحج وأبين وشبوة مطلع الشهر الجاري على مديريات وادي حضرموت ومحافظة المهرة، تلاها قيام الانتقالي الجنوبي بدفع وزراء في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لإعلان التمرد الأمر الذي لقي رفضاً محلياً وإقليميا ودولياً واسعاً.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” قال العليمي إن ادعاء الانتقالي بمحاربة الإرهاب مثل ذريعة لتغيير موازين السيطرة على الأرض.
مشدداً على أن مكافحة الإرهاب مسؤولية حصرية للدولة ومؤسساتها النظامية، وأي أعمال خارج هذا الإطار لا تحاصر التطرف بل تخدمه، وتفتح المجال لفراغات أمنية خطيرة.
وفي إحاطته للمستشارين بتطورات الأوضاع في المحافظات الشرقية، قال “العليمي” إن الدولة تعاملت بمسؤولية عالية مع التصعيد الخطير الذي فرضته التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي، بهدف فرض أمر واقع بالقوة وتقويض مرجعيات المرحلة الانتقالية.
وطبقاً لـ”سبأ”: شدد رئيس مجلس القيادة على أن التقارير الميدانية والحقوقية تؤكد سقوط ضحايا مدنيين، واعتداءات على ممتلكات عامة وخاصة، وتهديد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي ارتكبتها قوات الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة.
واستعرض العليمي نتائج اجتماع مجلس الدفاع الوطني، الذي خلص إلى توصيف واضح للتصعيد باعتباره خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية وتمرداً على مؤسسات الدولة الشرعية، مشدداً على واجب الدولة في حماية المدنيين وفرض التهدئة ومنع إراقة المزيد من الدماء.
أمس الجمعة، قال مصدر في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقدم بطلب لقوات تحالف دعم الشرعية لاتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين الأبرياء في محافظة حضرموت، ومساندة القوات المسلحة على فرض التهدئة وحماية جهود الوساطة السعودية الإماراتية.
مصدر حكومي: رشاد العليمي طلب من التحالف مساندة القوات المسلحة اليمنية لفرض التهدئة
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التأكيد على الدعم الكامل لجهود الوساطة التي تقودها السعودية والإمارات من أجل خفض التصعيد في المحافظات الشرقية، مثمناً دور البلدين في دعم الشعب اليمني وقيادته السياسية وتخفيف معاناته الإنسانية وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار.
وأشاد “العليمي” بالتصريح الصادر على لسان وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان من حرص أخوي صادق على استقرار اليمن ولتحقيق تطلعات شعبه في استعادة مؤسسات الدولة، وتجسيداً واضحاً لالتزام المملكة القوي بدعم اليمن ووحدته.
وفي وقت سابق اليوم السبت، قال وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي لإخراج قواته من محافظتي حضرموت والمهرة وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن والسلطة المحلية.
ودعا في مقال له نشره على حسابه بمنصة “إكس” بعنوان “إلى أهلنا في اليمن”، المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية-الإماراتية لإنهاء التصعيد.
وزير الدفاع السعودي: حان الوقت لخروج قوات “الانتقالي الجنوبي” من حضرموت والمهرة
ووفقاً لـ”سبأ”، أشار المجتمعون إلى أهمية إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع مختلف المكونات السياسية، بما يسهم في تغليب لغة الحوار والجنوح نحو السلام وتحكيم المصلحة الوطنية العليا، بما ينسجم مع مرجعيات المرحلة الانتقالية والجهود السعودية الرامية إلى خفض التصعيد.
مرتبط
الوسوم
مجلس القيادة الرئاسي
تمرد المجلس الانتقالي الجنوبي
رشاد العليمي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news