دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن "هانس غروندبرغ" السبت 27 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، الأطراف اليمنية إلى ضبط النفس وخفض التصعيد في المحافظات الشرقية، وتجنب أي إجراءات قد تزيد الوضع تعقيدًا.
وقال "هانس غروندبرغ" في بيان مقتضب اطلع عليه "بران برس"، إنه يتابع عن كثب التطورات في محافظتي حضرموت والمهرة (شرقي اليمن)، مجددًا دعوة الأمين العام إلى ضبط النفس وخفض التصعيد والحوار.
وأكد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مؤكدًا انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية لدعم خفض التصعيد والتقدم نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن.
وتأتي هذه التصريحات عقب التطورات الأخيرة، وتعنت المجلس الانتقالي الجنوبي أمام الجهود السعودية لتطبيع الأوضاع، وما قابله من تحرك لرئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي" وتقدمه بطلب لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن “باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين وفرض التهدئة”.
وبدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء تركي المالكي، أن تحركات قوات التحالف في محافظة حضرموت جاءت استجابة مباشرة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بعد رصد تهديدات خطيرة تمس أمن المدنيين واستقرار المحافظة.
وأشار إلى أن الإجراءات المتخذة تأتي ضمن الجهود السعودية–الإماراتية المشتركة لفرض التهدئة ومنع انزلاق حضرموت والمهرة إلى مربع الفوضى، مؤكدًا أن التحالف ماضٍ في تنفيذ ترتيبات خروج قوات المجلس الانتقالي من المحافظتين، وتسليم المعسكرات والمواقع العسكرية لقوات درع الوطن، وتمكين السلطات المحلية من بسط نفوذها الكامل.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، أحكم المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرته على محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، بعد أن اجتاحها بقوات ضخمة حشدها من محافظات لحج والضالع وأبين، رافضًا جهود الوساطة السعودية والمطالبات المحلية بالتهدئة والحفاظ على المركز القانوني للدولة ووحدة الصف لمواجهة انقلاب جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
ومع دخول التصعيد أسبوعه الرابع، بلغ التصعيد ذروته صباح اليوم عقب اندلاع مواجهات مع قوات حلف قبائل حضرموت، فيما شن الطيران السعودي، الجمعة، ثلاث غارات تحذيرية بهدف منع تقدم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالقرب من معسكر "نحب" في منطقة "غيل بن يمين" شرقي محافظة حضرموت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news