نشر نائب رئيس شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، اليوم على حسابه في منصة "إكس" خريطة طريق تتضمن خطوات لما أسماه "تحقيق تقرير المصير وفك الارتباط في الجنوب اليمني"، مؤكداً أن الأمر معقد ويتطلب تخطيطاً طويل الأمد وليس مجرد إعلان سياسي، ما أثار غضبا واسعا في أوساط اليمنيين معتبرين أن شؤون الداخلية هم المعنيون بها وليس غيرهم.
وأشار ضاحي خلفان إلى أن النجاح يعتمد أولاً على التأسيس الداخلي وتوحيد القرار الجنوبي بين المحافظات الست الجنوبية، وعقد مؤتمر شامل يضم القوى السياسية والقبلية والنخب الاقتصادية وممثلي المجتمع المدني لإعداد وثيقة حق تقرير المصير وخريطة طريق زمنية وهيئة انتقالية معترف بها.
وشدّد على أهمية الشرعية الشعبية عبر استفتاء حر تحت إشراف دولي أو إقليمي، مع ضرورة حصول الانفصال على نسبة قبول عالية لإقناع المجتمع الدولي، إلى جانب القدرة على إدارة الأرض والموارد المالية والأجهزة الأمنية والقضائية لضمان استقرار الدولة المستقبلية.
كما أشار إلى أهمية صياغة ملف قانوني دولي، والتواصل الإقليمي مع دول الجوار ودول الخليج قبل أي إعلان رسمي، ثم التوجه إلى الأمم المتحدة للمفاوضات والرعاية الدولية، مؤكداً أن أي انفصال دون هذه الخطوات سيُعتبر تمرداً محلياً ويهدد الأمن والاستقرار.
واختتم خلفان تحليله بالتأكيد على أن إعلان دولة الجنوب فوراً أو الاعتراف الدولي السريع غير واقعي في ظل الظروف الحالية، وأن البديل العملي يكمن في إدارة ذاتية موسعة وبناء مؤسسات واستعداد طويل يمتد بين 5 و10 سنوات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news