لا يزال الاعتقاد بضرورة ترك بطاريات الهواتف حتى تفرغ بالكامل قبل إعادة شحنها راسخا لدى كثير من المستخدمين، رغم التطور الكبير في تقنيات البطاريات الحديثة.
ويؤكد خبراء أن هذه الممارسة لم تعد صحيحة مع بطاريات أيون الليثيوم المستخدمة اليوم في الهواتف الذكية، والأدوات اللاسلكية، والسيارات الكهربائية، بل قد تؤدي إلى تقصير عمر البطارية على المدى الطويل.
لكن وفقا لخبراء في مجال التكنولوجيا، فإن بطاريات أيون الليثيوم (Li-ion) الحديثة لا تعاني من هذا التأثير، ويقول ستيفن أثوال، المتخصص في تسويق الهواتف المحمولة المُجدَّدة، إن كثيرا من المستخدمين لا يزالون يفرغون هواتفهم عمدا "اعتقادا بأن ذلك مفيد للجهاز، على غرار مسح الملفات غير الضرورية، لكن الأمر لا يعمل بهذه الطريقة".
ويحذّر أثوال من أن بقاء البطارية لفترات طويلة عند مستويات قصوى من الشحن، سواء 100% أو 0%، يسرّع من عملية تقادمها، ويوضح أن "ترك الهاتف ينطفئ أحيانا لن يدمّر الجهاز، لكن تكرار ذلك سيقصّر عمر البطارية".
ينصح الخبراء بما يُعرف بقاعدة "20–80%"، حيث تُعد بطاريات أيون الليثيوم في أفضل حالاتها عندما يتراوح مستوى الشحن بين هاتين النسبتين، ويؤكد المقاول المتخصص في الطاقة الشمسية إيثان هاين أن المواد الداخلية للبطارية تتعرض لإجهاد عند مستويات الشحن المنخفضة جدا أو المرتفعة جدا، ما يؤثر في كفاءتها على المدى البعيد.
وفيما يتعلق بالشحن الليلي أو السريع، يشير الخبراء إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في الحرارة، لا في سرعة الشحن نفسها، مؤكدين أن التقنيات الذكية الحديثة قادرة على تقليل التأثيرات السلبية وإطالة عمر البطارية.
.
//
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news