يمن ديلي نيوز:
قال وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، السبت 27 ديسمبر/كانون الأول إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي لإخراج قواته من محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن والسلطة المحلية.
ودعا في مقال له نشره على حسابه بمنصة “إكس” بعنوان “إلى أهلنا في اليمن” المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية- الإماراتية لإنهاء التصعيد.
وأشار إلى دور التحالف العربي في “تحرير” محافظات جنوب اليمن من جماعة الحوثي المصنفة إرهابية خلال عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل، في سبيل استعادة سيطرة الدولة اليمنية على كامل أراضيها، وأنه كان للتحالف دوراً محورياً في تحرير جنوب اليمن.
كما تطرق إلى دور بلاده في القضية الجنوبية. مشيراً إلى أن السعودية تعاملت معها باعتبارها قضيةً سياسيةً عادلة لا يُمكن تجاهلها أو اختزالها في أشخاص أو توظيفها في صراعات لا تخدم جوهرها ولا مستقبلها.
وذكر بدور السعودية في ذلك من خلال جمع كافة المكونات اليمنية في مؤتمر الرياض لوضع مسار واضح للحل السياسي الشامل في اليمن، بما في ذلك معالجة القضية الجنوبية.
وأردف: كما أن “اتفاق الرياض كفِل مشاركة الجنوبيين في السلطة، وفتح الطريق نحو حل عادل لقضيتهم يتوافق عليه الجميع من خلال الحوار دون استخدام القوة”.
وأضاف: المملكة باركت قرار نقل السُلطة الذي أتاح للجنوبيين حضوراً فاعلاً في مؤسسات الدولة، ورسخ مبدأ الشراكة بديلاً عن الإقصاء أو فرض الأمر الواقع بالقوة، وقدمت المملكة دعماً اقتصادياً ومشاريع ومبادرات تنموية وإنسانية أسهمت في تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، مما ساعد في تعزيز الصمود ومواجهة مختلف الظروف الاقتصادية.
ولفت وزير الدفاع السعودي إلى أن بلاده قدمت وأشقاؤها في التحالف، تضحيات بأبنائهم وإمكاناتهم مع إخوتهم أبناء اليمن لتحرير عدن والمحافظات اليمنية الأخرى.
وتابع: كان حرص المملكة الدائم أن تكون هذه التضحيات من أجل استعادة الأرض والدولة، لا مدخلاً لصراعات جديدة، وأن يُصان الأمن لليمنيين كافة، وألا تُستغل تلك التضحيات لتحقيق مكاسب ضيقة.
وقال إن “الأحداث المؤسفة منذ بداية ديسمبر ٢٠٢٥م في محافظتي (حضرموت والمهرة) أدت إلى شق الصف في مواجهة العدو، وإهدار ما ضحى من أجله أبناؤنا وأبناء اليمن، والإضرار بالقضية الجنوبية العادلة.
وأشار إلى أن العديد من المكونات والقيادات والشخصيات الجنوبية أظهرت دوراً واعياً وحكيماً في دعم جهود إنهاء التصعيد في محافظتي (حضرموت والمهرة)، والمساهمة في إعادة السِلم المجتمعي، وعدم جر المحافظات الجنوبية الآمنة إلى صراعات لا طائل منها، وإدراكهم للتحديات الكُبرى التي تواجه اليمن في الوقت الراهن، وعدم إعطاء فرصة للمتربصين لتحقيق أهدافهم في اليمن والمنطقة”.
وشدد على أن “موقف المملكة بأن القضية الجنوبية ستظل حاضرةً في أي حل سياسي شامل ولن تُنسى أو تُهمش، وينبغي أن يتم حلها من خلال التوافق والوفاء بالالتزامات وبناء الثقة بين أبناء اليمن جميعاً، لا من خلال المغامرة التي لا تخدم إلا عدو الجميع”.
مرتبط
الوسوم
وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان،
القضية الجنوبية،
المهرة،
المجلس الانتقالي الجنوبي،
اليمن،
الامارات العربية المتحدة،
حضرموت،
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news