أفادت وسائل إعلام رسمية سورية، الجمعة 26 ديسمبر/كانون الأول 2025، بمقتل 8 أشخاص وإصابة 18 آخرين بجروح متفاوتة، في حصيلة أولية جراء انفجار وقع داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن وزارة الصحة أن حصيلة ضحايا التفجير مرشحة للزيادة، في حين أفاد مصدر أمني بأن التحقيقات الأولية تفيد بأن الانفجار ناجم عن عبوات ناسفة مزروعة داخل المسجد.
وبدوره قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا إن التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب محاولة فاشلة لاستهداف الوحدة الوطنية التي تعيشها سوريا، مؤكداً أن هذه الجريمة لن تمر دون محاسبة.
وأوضح البابا، في مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية"، أن قوى الأمن الداخلي انتقلت فوراً إلى المكان، وفرضت طوقاً أمنياً، وبدأت باتخاذ الإجراءات المعتادة في مسرح الجريمة.
وأشار إلى أن التحقيقات جارية لكشف هوية المنفذ ودوافعه، وما إذا كان هناك من يقف خلفه أو يسهل له الحصول على المواد المتفجرة، مؤكداً أن قوى الأمن الداخلي باتت تمتلك رأس خيط مهماً قد يقود إلى كشف ملابسات التفجير وتقديم المجرم أو المجرمين إلى العدالة قريباً.
وأضاف أن هوية المنفذ لم تُعرف بعد، لكن المستفيدين من هذا العمل الإجرامي هم أطراف داخلية وخارجية لا يرضيها ما تحقق في سوريا، مشيراً إلى أن أصحاب الدعوات الانفصالية والطائفية هم من يغذون هذه الجرائم ويؤججون الفتنة بدعم من جهات تحتضنهم وتمولهم.
ولفت البابا إلى أن التفجير جاء بعد أيام من نجاح احتفالات ذكرى التحرير وتأمين حياة ملايين السوريين خلالها، وبعد تنفيذ وزارة الداخلية، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، حملات وقائية ناجحة لحماية المدنيين والمصالح الحكومية.
وأوضح البابا أن وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية حققت خلال الأيام الماضية إنجازات مهمة في مواجهة فلول النظام البائد وتنظيم داعش، رغم وجود تخادم بين هذه الأطراف وبين جهات انفصالية تسعى لتحقيق مكاسب سياسية عبر دعم الإرهاب بأشكاله المختلفة.
وبدورها أعلنت جماعة "سرايا أنصار السنة"، عبر قناتها على تطبيق تلغرام، مسؤوليتها عن تفجير عدد من العبوات داخل معبد "علي بن أبي طالب" التابع للطائفة النصيرية في حي وادي الذهب بمحافظة حمص، بالتعاون مع عناصر من جماعة أخرى.
وكانت الجماعة قد تبنت، في وقت سابق، عبر قنواتها على تلغرام، تفجيراً انتحارياً داخل كنيسة في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق خلال شهر حزيران، أسفر عن مقتل نحو 20 شخصاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news