دول عربية تدعو لخفض التصعيد في حضرموت والمهرة إ وجماعها على وحدة اليمن

أكدت سلطنة عُمان ومصر والأردن وسوريا وموريتانيا ولبنان وتركيا والبرلمان العربي دعمها الكامل لوحدة اليمن وسلامة أراضيه، داعيةً جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتهدئة الأوضاع واللجوء إلى الحلول السياسية، في ظل التصعيد المتزايد لقوات المجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة، جنوبي البلاد.

وثمّنت سلطنة عُمان الجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية للتوصل إلى حلول سلمية لمعالجة الأوضاع في حضرموت والمهرة. 

وقالت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان نقلته وكالة الأنباء العُمانية، إن السلطنة تتابع باهتمام التطورات الجارية، داعيةً إلى تجنب التصعيد والعودة إلى المسار السياسي، والانخراط في حوار شامل يضم مختلف أطياف الشعب اليمني، بما يعزز الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة، ويحفظ سياسة حسن الجوار.

بدورها، جدّدت جمهورية مصر العربية موقفها الداعم للشرعية اليمنية، وحرصها الكامل على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وصون مقدرات الشعب اليمني، بما يمهّد لاستعادة الاستقرار في اليمن والمنطقة، ويضمن أمن الملاحة في البحر الأحمر.

وأشارت القاهرة إلى متابعتها الحثيثة للتطورات الجارية، مثمّنةً الجهود الإقليمية الرامية إلى خفض التصعيد ومنع تفاقم الأوضاع، ومعوّلةً على هذه الجهود لدعم مسارات التهدئة وخفض التصعيد، بما يسهم في الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، والتقدم نحو تسوية شاملة تحقق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والتنمية.

كما كشفت عن اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره اليمني شائع الزنداني، تناول تطورات الأوضاع والجهود السعودية–الإماراتية لاحتواء التصعيد، إلى جانب ترحيب مصر باتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين باعتباره خطوة داعمة لمسار التسوية.

وفي السياق ذاته، رحّبت المملكة الأردنية الهاشمية بالبيان الصادر عن السعودية بشأن التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة.

وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير فؤاد المجالي، دعم عمّان للجهود التي تقودها الرياض وأبوظبي لتعزيز الأمن والاستقرار، ودفع مسار التهدئة والتقدم بالعملية السياسية في اليمن.

وشدد على أهمية تضافر الجهود العربية والدولية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يفضي إلى إنهائها، وتحقيق الأمن والاستقرار، وضمان وحدة اليمن وسلامة أراضيه، ورفع المعاناة عن شعبه.

وفي السياق ذاته، جدّد البرلمان العربي موقفه الداعم لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، ودعمه للحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي.

ودعا البرلمان، في بيان، جميع الأطراف إلى التهدئة وتجنب التصعيد، وإعلاء لغة الحوار وتغليب المصلحة الوطنية العليا، مثمّنًا في الوقت نفسه البيان السعودي والجهود المشتركة مع الإمارات ورئاسة مجلس القيادة والحكومة اليمنية لاحتواء الموقف وإعادة الاستقرار إلى حضرموت والمهرة.

بدورها، أكدت الجمهورية العربية السورية موقفها الثابت والداعم لوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، ودعمها الكامل للحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني في تطلعاته المشروعة نحو الأمن والاستقرار.

وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيان صادر عنها، أنها تتابع باهتمام بالغ التطورات الأخيرة التي تشهدها اليمن، وتدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، وإعلاء لغة الحوار، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، بما يسهم في الحفاظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها.

وثمّنت الخارجية السورية الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالتنسيق مع الحكومة اليمنية، لاحتواء التوتر وخفض التصعيد في محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكدةً دعمها وتأييدها للبيان الصادر عن المملكة.

أما الجمهورية الإسلامية الموريتانية، فقد جدّدت تأكيدها ضرورة إعادة الاستقرار إلى اليمن، وترسيخ أمنه بما يحقق تطلعات الشعب اليمني في السلم المستدام والتنمية الشاملة.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والموريتانيين في الخارج، في بيان، إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية تتابع باهتمام التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة.

وأكدت دعمها التام لكافة الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة، بالتنسيق مع الأطراف المعنية إقليميًا ودوليًا، لمعالجة الأوضاع عبر حلول سلمية مسؤولة، قائمة على الحوار واحترام المؤسسات، وتغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن.

من جانبه، أكد رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزاف عون، تقدير لبنان للجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل خفض التصعيد في محافظتي حضرموت والمهرة، وتعزيز الاستقرار وإرساء السلام في اليمن.

وثمّن الرئيس عون، في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، تأكيد المملكة على أولوية الوحدة والحوار والحلول السياسية، إلى جانب التزامها بالحفاظ على سيادة اليمن ووحدته وسلامة نسيجه الاجتماعي، لافتًا إلى أن هذه الجهود تعكس مقاربة إقليمية مسؤولة تُعلي من شأن التسويات السياسية، وتجنّب التصعيد، وتسعى إلى التخفيف من الأعباء الإنسانية والأمنية التي يواجهها الشعب اليمني.

أما الجمهورية التركية، فقد أكدت هي الأخرى دعمها المتواصل لجميع المبادرات الهادفة إلى الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية، وضمان الازدهار والسلام في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان صادر عنها اليوم، إن التطورات الأخيرة في الجمهورية اليمنية "مُثيرة للقلق".

وعبّرت عن تقديرها للنهج الحكيم الذي اتبعته المملكة العربية السعودية في مواجهة التصعيد في محافظتي حضرموت والمهرة، والمبادرات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لإرساء الأمن والاستقرار في اليمن.

وتعكس هذه المواقف العربية والإقليمية المتقاربة إجماعًا واضحًا على رفض أي مسارات تصعيدية تهدد وحدة اليمن، والتأكيد على أن الحل السياسي الشامل، القائم على الحوار والتوافق، يظل الخيار الوحيد القادر على إنهاء حالة التوتر والانقسام، ووضع البلاد على طريق الاستقرار والسلام.