أخبار وتقارير
(الأول) متابعة خاصة:
كشف الكاتب والصحفي محمد الخامري عن شهادة تاريخية أدلى بها "طبيب موثوق" كان شاهداً على اللحظات الأولى لإصابة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ومرافقته في رحلة العلاج.
مخطط تصفية لم ينتهِ في المسجد
وتشير الشهادة إلى أن تفجير المسجد لم يكن العملية الوحيدة، بل كان جزءاً من مخطط تصفية متعدد المراحل. فبعد الانفجار، تم إسعاف صالح والراحل عبدالعزيز عبدالغني ومصابين آخرين باتجاه "مستشفى 48" في منطقة السواد، ليتفاجأ الموكب بكمين مسلح معد سلفاً في حال فشل الاغتيال داخل المسجد.
اشتباكات السائلة والنجاة بأعجوبة
وتضيف الرواية أن الموكب اشتبك مع المهاجمين، وتضررت السيارة التي كانت تقل الرئيس، مما اضطر مرافقيه لنقله إلى سيارة أخرى وتغيير المسار نحو "مستشفى العرضي" عبر طريق السائلة. إلا أن المخططين وضعوا كميناً ثالثاً بالقرب من "جسر 45"، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة أخرى نجا منها الموكب بأعجوبة قبل الوصول إلى المستشفى.
شهادة للتاريخ
ونقل الخامري عن صديقه الطبيب (الذي فضل عدم ذكر اسمه حالياً) أن الطريق لم يكن آمناً على الإطلاق، وأن المخططين لم يتركوا شيئاً للصدفة، حيث كانت الكمائن موزعة على كافة المسارات المحتملة للإسعاف. وتعتبر هذه الشهادة إضافة هامة للروايات التاريخية حول الحادثة التي غيرت مسار التاريخ اليمني الحديث، وتؤكد أن ما حدث في ذلك اليوم كان عملية عسكرية وأمنية معقدة للغاية تجاوزت مجرد زرع عبوة ناسفة في المسجد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news