يمن ديلي نيوز: أعربت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عن رفضها للاعتراف المتبادل بين الاحتلال الإسرائيلي، وإقليم أرض الصومال، مؤكدة موقفها الداعم بشكل كامل للسيادة الصومالية ووحدتها وسلامة أراضيها.
واعتبرت وزارة الخارجية اليمنية في بيان اطلع عليه “يمن ديلي نيوز”، اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بجمهورية أرض الصومال كدولة مستقلة ذات سيادة، انتهاكاً صريحاً لمبادئ القانون الدولي.
وأكد بيان الخارجية رفض اليمن لأي إجراءات أو ممارسات من شأنها المساس بوحدة الصومال الوطنية، أو محاولة فرض أمر واقع يتعارض مع سيادتها.
وأمس الجمعة 26 ديسمبر/كانون الأول، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتراف إسرائيل بجمهورية أرض الصومال كدولة مستقلة ذات سيادة، في أول اعتراف بانفصال هذه الدولة التي تربطها حدوداً بحرية بالجمهورية اليمنية.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية وقّع “بنيامين نتنياهو” ووزير خارجيته جدعون ساعر مع رئيس جمهورية أرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله، إعلانًا مشتركًا ومتبادلًا يُرسي هذا الاعتراف.
وقالت إن الاعتراف يتماشى نص الإعلان صراحةً مع روح اتفاقيات إبراهيم، التي أُبرمت بمبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي عام 1991 أعلنت “أرض الصومال” انفصالها عن جمهورية الصومال، وتتصرف كدولة ذات حكم ذاتي فعلي، لكن هذا الانفصال غير معترف به دوليًا أو من قبل الأمم المتحدة ولا من قبل الاتحاد الأفريقي.
وحتى الآن تعتبر إسرائيل أول دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف بانفصال “أرض الصومال” كما لا يوجد أي اعتراف بها من قبل الاتحاد الأفريقي، ويتم التعامل معها من قبل المجتمع الدولي عمومًا باعتبارها جزءًا من جمهورية الصومال.
وجمهورية أرض الصومال هي إقليم في الجزء الشمالي من القرن الأفريقي تقع في شمال غرب الصومال الممتد على ساحل خليج عدن البحر الأحمر، يحدها شمالًا بحر خليج عدن جزء من البحر الأحمر، وغربًا جمهورية جيبوتي، وجنوبًا وغربًا إثيوبيا، وشرقًا الجزء الذي تعتبره الحكومة المركزية الصومالية جزءًا من الصومال الفيدرالي (شرق أرض الصومال).
المساحة الإجمالية التي يطالب بها إقليم أرض الصومال وتقع تحت إدارتها الفعلية تبلغ حوالي 176,120 كيلومترًا مربعًا.
ولأرض الصومال ساحل مباشر على البحر عبر خليج عدن، حيث يمتد ساحلها على طول البحر في الشمال بمسافة تصل إلى نحو 740–850 كيلومترًا تقريبًا، وتطل على المياه البحرية التي تفصلها عن اليمن من جهة الشمال والشمال الشرقي عبر مضيق باب المندب.
وتعتبر الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول العربية التي تربطها علاقات اقتصادية ومكتب تمثيلي بأرض الصومال، رغم عدم الاعتراف، لكنها لم تعلن بعد اعترافاً رسميا بانفصالها عن الصومال.
تحتفظ الامارات باستثمارات كبيرة في ميناء بربرة كما تدعم القوات العسكرية والأمنية التابعة لجمهورية أرض الصومال، ومشاريع عسكرية غير تقليدية، إضافة إلى مشاريع بنية تحتية.
كما أن لدى أرض الصومال علاقات مع بعض الداعمين الغربيين والمانحين مثل المملكة المتحدة والدنمارك عبر بعثات تمثيلية أو منصات تنموية تُستخدم لدعم الاقتصاد والمشاريع الاجتماعية دون اعتراف رسمي كامل. يعتبر الطابع العام للعلاقات حتى الآن ليس اعترافًا دبلوماسيًا رسميًا، باستثناء إسرائيل، وتميل العلاقات إلى شراكات اقتصادية، استثمارية، تعاون أمني ومكاتب تمثيلية.
مرتبط
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news