قال عضو مجلس القيادي الرئاسي "عبدالله العليمي"، الجمعة 26 ديسمبر/كانون الأول 2025م، إن ما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الأسابيع الماضية لا يمكن توصيفه كـ"اختلاف سياسي" أو "اجتهاد إداري"، بل هو "إجراءٌ أحاديّ مكتمل الأركان، وتمردٌ صريح على الشرعية، وخروجٌ مباشر على التوافق الوطني، وتحدٍّ واضح لجهود خفض التصعيد واحتواء التداعيات".
وأكد "العليمي" في تدوينة له على منصة "إكس" رصدها "بران برس"، أن الوطن يمر بمرحلة فاصلة وحساسة، مشيراً إلى أن محاولات فرض الأمر الواقع في حضرموت والمهرة، وقبلها في شبوة، والسيطرة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، "تمثل مغامرة خطِرة تدفع بالبلاد نحو الفوضى، وتُضعف الدولة، وتخدم في المحصلة مشروع الانقلاب الحوثي الذي نواجهه جميعًا".
وفي الوقت الذي أكد فيه عضو مجلس القيادة الرئاسي الذي ينتمي إلى محافظة شبوة الجنوبية، على أن "القضية الجنوبية قضية عادلة وكبيرة ومركزية"، إلا أنه قال إنها "لا تُستخدم ذريعة للهيمنة، ولا غطاءً لاحتكار التمثيل، ولا وسيلة لكسر الدولة"، لافتًا إلى أن "القضايا العادلة تُصان بالحكمة والمسؤولية، لا بالمزايدات ولا بالمقامرات الخاسرة".
وثمّن "العليمي" الموقف الواضح والجهود "الحازمة" التي تبذلها السعودية، التنسيق مع الإمارات، لمنع الانزلاق، وحماية الاستقرار، والحفاظ على وحدة الصف، وتعزيز دور مؤسسات الدولة.
ومن منطلق الحرص الوطني الصادق، أكد "العليمي" أن المسؤولية تفرض على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي "تغليب صوت الحكمة والعقل، والتراجع الفوري عن كافة الخطوات التي أُقدِموا عليها، والالتزام بالشرعية ومرجعياتها"، مبينًا أن "الاستمرار في النهج التصعيدي لن يكون في مصلحة الجنوب ولا اليمن، بل سيقود إلى نتائج خطِرة لا يتحمّل تبعاتها أحد".
ومنذ مطلع الشهر الجاري، أحكم المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرته على محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، بعد أن اجتاحها بقوّات ضخمة حشدها من محافظات لحج والضالع وأبين، رافضًا جهود الوساطة السعودية والمطالبات المحلية بالتهدئة والحفاظ على المركز القانوني للدولة ووحدة الصف لمواجهة انقلاب جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
ومع دخول التصعيد أسبوعه الرابع، بلغ التصعيد ذروته، صباح اليوم عقب، اندلاع مواجهات مع قبائل حضرموت عقب اقتحام قوات الانتقالي لمنطقة غيل بن يمين، ليشن الطيران السعودي بعد ذلك 3 غارات تحذيرية بهدف منع تقدّم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالقرب من معسكر "نحب" في منطقة "غيل بن يمين" شرقي محافظة حضرموت.
وفي وقت سابق، قال مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية، إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رشاد العليمي، تقدم بطلب لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن “باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين الأبرياء في محافظة حضرموت، ومساندة القوات المسلحة على فرض التهدئة وحماية جهود الوساطة السعودية الإماراتية”.
ويأتي طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتدخل التحالف، عقب اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني، اعتبر تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الشرقية، المستمر منذ مطلع الشهر الجاري، “تمردًا على مؤسسات الدولة الشرعية، وخرقًا صريحًا لمرجعيات المرحلة الانتقالية بما في ذلك إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news