آ
آ آ
شهدت محافظة حضرموت شرقي اليمن، الجمعة، تصعيدا عسكريا جديدا أسفر عن قتلى وجرحى في اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي و"حلف قبائل حضرموت"، وسط دعوات إقليمية لخفض التصعيد.
وجاء التصعيد بعد قيام "الانتقالي" بتحريك قوات إلى هضبة حضرموت التي تعد إحدى أهم معاقل الحلف، بحسب مصادر رسمية وإعلامية.
وذكرت وسائل إعلام يمنية،أن "اشتباكات عنيفة اندلعت خلال الساعات الماضية بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي ومسلحين من حلف قبائل حضرموت، في منطقة خرد الجبلية الواقعة فوق جبال العيص شمال مدينة الشِّحر، وسط استخدام مكثف لمختلف أنواع الأسلحة".
وأضافت المصادر الإعلامية أن المواجهات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى في صفوف الطرفين، فيما أظهرت مقاطع مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وصول عدد من الجرحى إلى مستشفى الشحر لتلقي العلاج.
وأفادت بأن قوات "الانتقالي" أحرقت خيام معسكر وادي نحب التابع للحلف في مديرية غيل بن يمين، ما أدى إلى تصاعد التوتر واتساع رقعة المواجهات في المنطقة.
** مقتل جنديين وإصابة 12 من "الانتقالي"
وذكر المركز الإعلامي لقوات المنطقة العسكرية الثانية (موالية للانتقالي) أن قوة من النخبة الحضرمية (تتبع المجلس) تعرضت مساء الخميس لكمين في منطقة "عيص خرد" بهضبة حضرموت.
وأوضح في بيان نشره عبر منصة فيسبوك، أن الكمين نفذته "مجاميع مسلحة خارجة عن النظام والقانون تتبع عمرو بن حبريش وسالم الغرابي" المنتمين لحلف قبائل حضرموت.
وتوعدت قيادة النخبة الحضرمية "برد قاسٍ ومزلزل يطال رؤوس الفتنة والمخططين لهذا الفعل الجبان"، حسب البيان.
فيما أعلنت "قناة عدن" المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي، الجمعة، مقتل جنديين وإصابة 12 من قوات النخبة الحضرمية في عملية بهضبة حضرموت.
** الحلف يتوعد "الانتقالي"
بدوره، قال الشيخ صالح بن حريز المري، أحد أبرز قادة حلف قبائل حضرموت، إن "قوات الحلف جاهزة بخططها العسكرية الدفاعية والهجومية لردع قوات الانتقالي".
​وأضاف المري، في كلمة مصورة، نشرتها وسائل إعلام محلية وصفحات ناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة: "نحن هنا على ثقة كبيرة بعدالة قضيتنا، ومشروعنا سيتحقق بالوصول إلى الحكم الذاتي لحضرموت".
وخاطب المري قوات "الانتقالي" وهو محاط بعدد من المسلحين في وادي نحب: "سنخرجكم من أرضنا بالحديد والنار، وخططنا جاهزة للهجمات وتنفيذ الكمائن".
و"حلف قبائل حضرموت" تأسس عام 2013، ويطالب بحكم ذاتي للمحافظة الواقعة على ساحل البحر العربي، وهو كيان محلي لا يتبع للمجلس الانتقالي ولا للحكومة الشرعية.
** مطالبات متجددة بانسحاب "الانتقالي"
وعقب المواجهات في وادي حضرموت، أكد مستشار مجلس القيادة الرئاسي بدر باسلمة، سقوط قتلى، مجددا مطالبات المجلس الرئاسي بانسحاب قوات "الانتقالي".
وعلى حسابه بمنصة فيسبوك، قال باسلمة، الجمعة: "مؤسف ما يحدث من قتل بين صفوف الإخوة من أبناء المحافظات الجنوبية".
وأضاف المستشار الرئاسي أن "أبناء حضرموت يدافعون عن أرضهم وكرامتهم"، في إشارة لتأييده تحركات قوات الحلف.
وتابع: "أوجه رسالتي لقيادة الانتقالي بسحب القوات من حضرموت، والتوجه نحو العمل القانوني والدبلوماسي لتحقيق ما يرضي أبناء المحافظات الجنوبية".
وزاد: "كرهنا (هتاف) â€کالوحدة أو الموتâ€ک واستبدلناها بشعار â€کالجنوب أو الموتâ€ک، فأصبح الموت بين أبناء الجنوب".
آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news