يحلم الكثير من اليمنيين بالسفر إلى أوروبا لأسباب متعددة، سواء للعلاج أو التعليم أو لم الشمل، لكن الحقيقة المرة تكشف أن تكلفة تأشيرة الشنغن لليمنيين أعلى بكثير مما يعلن رسميًا، فبينما تُذكر رسوم أساسية تتراوح بين 80 و90 يورو، فإن المواطن اليمني يدفع فعليًا ما يقارب 110 يورو، بسبب رسوم إضافية وخفية تجعل الحلم بعيد المنال.
تشمل هذه التكاليف الإضافية 30 يورو لخدمات مراكز التقديم، إضافة إلى تكاليف التأمين الصحي للسفر التي لا يتم احتسابها ضمن الرسوم الرسمية، وبالتحويل إلى الريال اليمني، يصل إجمالي المبلغ إلى أكثر من 275 ألف ريال، وهو ما يكفي لإطعام أسرة كاملة لشهرين كاملين، ما يجعل التأشيرة عبئًا ماليًا كبيرًا على المواطنين.
النظام الأوروبي يحدد حدًا أدنى للبالغين عند 110 يورو، بينما تختلف الرسوم للأطفال حسب أعمارهم؛ فالأطفال دون السادسة معفون من الرسوم الأساسية، ويستفيد الطلاب من تخفيضات وفق سياسات كل دولة أو مركز تقديم.
وتأتي هذه الأرقام المخفية في وقت يعاني فيه اليمنيون من أزمة اقتصادية خانقة، حيث يعادل مبلغ التأشيرة راتب موظف حكومي لشهرين أو أكثر، وهذه الحقيقة تكشف كيف تتحول الإجراءات البيروقراطية إلى عقبة كبيرة أمام حرية التنقل والفرص التعليمية والصحية، وتؤكد صعوبة تحقيق حلم السفر لأوروبا بالنسبة لمعظم الأسر اليمنية.
وبينما يبقى الأمل في التخفيف من هذه الرسوم أو تقديم منح ودعم للمحتاجين، فإن الواقع الحالي يجعل من السعي للحصول على تأشيرة الشنغن تجربة مالية شاقة، تتطلب التخطيط المسبق والصبر الكبير لمواجهة التكاليف المرهقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news