يمن إيكو|أخبار:
قالت صحيفة “فايننشال” تايمز إن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع أن يفي بالتزامات الاتفاقية التجارية مع ترامب، والتي تقضي بشراء ما قيمته 750 مليار دولار من الطاقة الأمريكية خلال ثلاث سنوات، وذلك بسبب انخفاض أسعار الغاز، وعدم تناسب المبلغ المطلوب مع توقعات السوق ومع قدرات الاستيراد والتصدير للطرفين.
ووفقاً لتقرير نشرته الصحيفة، اليوم الأربعاء، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فإن إنفاق الاتحاد الأوروبي على مشتريات النفط والغاز من الولايات المتحدة انخفض بنسبة 7% خلال الأشهر الأربعة الماضية، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من تعهد الاتحاد الأوروبي بشراء 750 مليار دولار من الطاقة الأمريكية خلال ثلاث سنوات.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن الكتلة الأوروبية اشترت كميات أكبر من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي منذ اتفاقها التجاري مع واشنطن في أغسطس، إلا أن أسعار النفط والغاز انخفضت، مما قلل من القيمة الإجمالية للمشتريات.
ونقل التقرير عن شركة (كبلر) لتحليل البيانات أن واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسار والنفط بلغت 29.6 مليار دولار خلال الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر.
وقالت جيليان بوكارا، المديرة الأولى في الشركة، إن الاتفاق التجاري غير الملزم لم يسهم إلا قليلاً في تحفيز عمليات شراء إضافية للسلع الأمريكية، مضيفة أن التزام الاتحاد الأوروبي بشراء السلع الأمريكية كان “غير واقعي”.
وبحسب التقرير فإن قيمة الواردات السنوية إلى الاتحاد الأوروبي بلغت 73.7 مليار دولار، أي أقل من ثلث القيمة المطلوبة لتلبية التزام شراء الطاقة البالغ 750 مليار دولار للفترة من 2026 إلى 2028.
ونقلت الصحيفة عن وكالة “ارجوس ميديا” لبيانات الأسعار، قولها إنه “إذا استبدل الاتحاد الأوروبي كل الغاز الروسي بالغاز الطبيعي المسال الأمريكي، فمن المحتمل أن يستورد حوالي 29 مليار دولار سنوياً على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وهو ما يمثل 23% فقط من القيمة المطلوبة بموجب الاتفاقية”.
ووفقاً للصحيفة فإنه سيتعين على أسعار الغاز أن ترتفع من 10دولارات حالياً إلى 37.3 دولار لكل مليون وحدة حرارية بحلول عام 2028 حتى يتمكن الاتحاد الأوروبي من تحقيق الهدف التجاري، وهو سيناريو يتعارض مع توقعات السوق، حيث يتم تداول العقود الآجلة لعام 2028 عند حوالي 8.2 دولار.
وأضافت الصحيفة أن “الأسواق تتوقع فائضاً في المعروض وانخفاضاً في أسعار الغاز خلال السنوات القادمة، حيث تخطط دول من بينها الولايات المتحدة وقطر وكندا لزيادة الإنتاج، كما أن احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا قد ساهم في تراجع معنويات السوق”.
وقالت بوكارا من شركة (كبلر): “لا يمكننا ببساطة أن نقتنع بالمنطق الواضح وراء هذه الاتفاقية التجارية، باستثناء أنها وسيلة لخفض الرسوم الجمركية الأمريكية. لا نرى جدوى من ذلك من الناحية الحسابية”.
وقال مارتن سينيور من شركة (أرجوس) إن كلاً من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يفتقران إلى بنية تحتية كافية للاستيراد والتصدير، لتوسيع تجارتهما في مجال الطاقة بشكل كبير، وفقاً لما نقلت الصحيفة.
وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي سيحتاج إلى زيادة قدرة الاستيراد بأكثر من 50 في المائة، بينما سيتعين على الولايات المتحدة مضاعفة قدرتها التصديرية أكثر من مرتين للالتزام بالاتفاقية التجارية”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news