شيع أبناء مدينة تعز، اليوم الخميس، جثامين شهداء التفجير الارهابي الغادر الذي استهدف مقر التجمع اليمني للاصلاح الخميس الماضي، واسفر عن استشهاد اثنين من قيادات الحزب وطفل، واصابة عدد من الابرياء، في جريمة هزت الراي العام واثارت موجة واسعة من الغضب والاستنكار.
وانطلقت مراسم التشييع في موكب جنائزي مهيب من أمام مقر التجمع اليمني للاصلاح في شارع جمال، تقدمه أقارب الشهداء وقيادات سياسية واجتماعية، الى جانب حشود كبيرة من المواطنين الذين عبروا عن ادانتهم الشديدة لهذا العمل الاجرامي، مؤكدين تمسكهم بقيم السلم والتعايش ورفضهم المطلق لكل اشكال العنف والارهاب.
وردد المشاركون هتافات تندد بالإرهاب وتطالب بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكدين أن هذه الجرائم لن تنال من إرادة أبناء تعز ولا من موقفهم الثابت في مواجهة المشاريع التخريبية التي تستهدف أمن المحافظة واستقرارها.
وخلال التشييع قال رئيس الإصلاح بالمحافظة الاستاذ عبدالحافظ الفقيه إن المحافظة تعيش لحظة حزن عميق جراء هذه الفاجعة الأليمة التي طالت قامات وطنية وتربوية وسياسية بايادي الغدر والارهاب، معبرا عن بالغ الالم والاسى لفقدانهم.
وتقدم الفقيه باسم التجمع اليمني للاصلاح بمحافظة تعز وباسم اسرتي الشهيدين، بخالص الشكر والتقدير للحاضرين من قيادات السلطة المحلية ومدراء العموم وقيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية والمشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية، مثمنا مشاعرهم الصادقة وحضورهم ومواساتهم في هذا المصاب الجلل.
وأكد أن الحضور الواسع والالتفاف الكبير من مختلف مكونات تعز يمثل ابلغ رد على الجريمة النكراء، ورسالة واضحة بأن تعز موحدة في مواجهة الارهاب، ورافضة لكل محاولات جرها الى مربع العنف والفوضى.
مشددا على أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وأن هذه الجرائم لن تزيد أبناء تعز الا تمسكا بمشروع الدولة وإصرارا على استكمال التحرير وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار.
ودعا الفقيه السلطة المحلية والأجهزة الأمنية الى سرعة ملاحقة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع، سائلا الله الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى وحفظ تعز واليمن من كل سوء.
من جانبه، أكد وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي إدانة السلطة المحلية الشديدة للعملية الارهابية، مشيرا الى ان السلطة أصدرت بيانا رسميا استنكرت فيه الجريمة، كما شكلت وفدا رسميا لزيارة المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للاصلاح لنقل التعازي وادانة هذا العمل الاجرامي الدخيل على المحافظة.
وأوضح المخلافي أن تعز ستظل عصية على كل المؤامرات، وقادرة على تجاوز مختلف التحديات، مؤكدا ان هذه الجريمة لم تستهدف حزبا بعينه، بل استهدفت السلطة المحلية والعملية السياسية وأبناء تعز كافة.
لافتا الى أن جميع المكونات السياسية والقوى الاجتماعية والمنظمات في المحافظة ادانت هذه العملية الارهابية.
وعبر وكيل اول المحافظة عن خالص التعازي والمواساة لاسر الشهداء وللتجمع اليمني للاصلاح ولكافة القوى السياسية وابناء تعز، سائلا الله الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، مؤكدا ان هذا الحضور الواسع يمثل رسالة واضحة واستفتاء شعبيا برفض ابناء تعز للارهاب بكل اشكاله وصوره.
واختتم المشيعون مراسم التشييع بالتأكيد على أن هذه الجريمة تمثل اعتداء على تعز بكل مكوناتها، وان أبناء المحافظة سيظلون صفا واحدا في مواجهة الارهاب والدفاع عن حقهم في الحياة والامن والاستقرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news