اتفاق خروج المحتجزين والتمهيد لمعركة الخلاص من الحوثي
قبل 2 دقيقة
في لحظة فاصلة من تاريخ اليمن، يلوح في الأفق بصيص أمل يعيد ترتيب المشهد ويقلب المعادلة. فـاتفاق خروج المحتجزين ليس مجرد صفقة إنسانية، بل مؤشر استراتيجي يحمل بين سطوره ملامح معركة قادمة؛ معركة خلاص وطن من قبضة الكهنوت الحوثي الذي خنق الشعب، وسحق مؤسسات الدولة، وزرع الجهل والدمار في كل زاوية من أرض اليمن.
تحرير الأسرى ليس نهاية قصة، بل بدايتها. إنها خطوة تعيد الثقة المفقودة بين قوى الشرعية والمكونات الوطنية، وتهيئ الساحة لإغلاق صفحة الانقسام، وتركيز البوصلة نحو العدو الحقيقي: ميليشيا الحوثي التي تغذت على تشرذم الصف الوطني، واستخدمت المعتقلين ورقة ضغط وأداة للمساومة.
اليوم، ونحن نرى هذه الخطوة الجريئة تتحقق، فإنها يجب أن تكون إعلان بداية النهاية للمشروع الحوثي، وانطلاقة جديدة لمشروع التحرير الوطني الشامل، بعيدًا عن الحسابات الضيقة، والانقسامات المناطقية، والخلافات العقيمة.
إن الحوثي اليوم في أضعف مراحله؛ يتآكل داخليًا، ويتلقى الضربات إقليميًا، ويُخنق اقتصاديًا. وكل ما يحتاجه اليمنيون الآن هو قرار شجاع ووحدة صف، لتتحول هذه اللحظة إلى لحظة خلاص حقيقية.
لن تنتظر اليمن أكثر. فالمعركة القادمة ليست معركة بنادق فقط، بل معركة وعي، ومعركة استعادة الدولة، وكنس مشروع الإمامة من جذوره.
فهل نحن على قدر اللحظة؟
هل سيكتب التاريخ أننا انتصرنا عندما اتحدنا؟
أم سيكتب أننا فرّطنا في الفرصة الأخيرة؟.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news