رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها الخميس 25 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، بموقف المملكة العربية السعودية الواضح والمسؤول حيال التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة (شرقي اليمن)، مثمّنة جهودها الرامية إلى احتواء التصعيد وحماية مصالح الشعب اليمني، والحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأشادت في بيان لها نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، بالدور القيادي الذي تضطلع به السعودية، بالتنسيق مع دولة الإمارات، في دعم مسار التهدئة ومعالجة الأوضاع بروح الشراكة والمسؤولية، بما يكفل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، واحترام الأطر المؤسسية للدولة وبإشراف قوات التحالف.
وأكدت أن استقرار حضرموت والمهرة وسلامة نسيجهما الاجتماعي يمثلان أولوية وطنية قصوى، محذّرة من أن أي إجراءات أو تحركات أمنية أو عسكرية تُتخذ خارج الأطر الدستورية والمؤسسية للدولة.
وأضافت الحكومة أن أي إجراءات تتم بدون تنسيق مسبق مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية، تُعد عامل توتير مرفوضًا ويحمّل البلاد أعباءً إضافية في مرحلة بالغة الحساسية.
وجددت الحكومة موقف الدولة الثابت من القضية الجنوبية واستحقاقاتها العادلة، باعتبارها قضية ذات أبعاد تاريخية واجتماعية، وقد تحققت بشأنها مكاسب مهمة في إطار التوافق الوطني القائم، بما يضمن العدالة والشراكة ويحفظ السلم المجتمعي، بعيدًا عن منطق الغلبة أو التصعيد.
كما أكدت التزامها الكامل بأداء مسؤولياتها الدستورية والقانونية، ومواصلة القيام بمهامها في خدمة المواطنين في جميع المحافظات دون استثناء، وضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية، والحفاظ على انتظام عمل مؤسسات الدولة رغم التحديات والظروف الاستثنائية.
وشددت الحكومة على أن واجبها الأول يتمثل في حماية مصالح المواطنين وتخفيف معاناتهم، وعدم الزج بمصالحهم في أي تجاذبات أو تصعيدات، مع الاستمرار في العمل بمهنية ومسؤولية، بما يجسّد دور الدولة كمرجعية جامعة تقف على مسافة واحدة من الجميع.
وفي ختام بيانها، جددت الحكومة اليمنية دعمها الكامل للجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية، معولة على تغليب المصلحة العامة وضبط النفس وإنهاء التصعيد بشكل عاجل، بما يعيد السلم والأمن المجتمعي، ويحمي وحدة الصف الوطني في مواجهة "مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية".
وفي وقت سابق اليوم الخميس أكدت المملكة العربية السعودية، أن التحركات العسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة (شرقي اليمن)، التي قام بها مؤخرًا المجلس الانتقالي الجنوبي، تمت بصورة أحادية، ودون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها اطلع عليه "بران برس"، إن هذه التحركات أدت إلى تصعيد غير مبرر، ألحق ضررًا بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته، وبالقضية الجنوبية، وبجهود التحالف الداعمة للاستقرار.
وأشار البيان إلى أن المملكة حرصت خلال الفترة الماضية على التركيز على وحدة الصف، وبذل كافة الجهود للوصول إلى حلول سلمية لمعالجة الأوضاع في المحافظتين، وعملت مع دولة الإمارات ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لاحتواء الموقف.
وقالت الخارجية السعودية إن هذه الجهود متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وما زالت المملكة تعوّل على تغليب المصلحة العامة بأن يبادر المجلس الانتقالي بإنهاء التصعيد وخروج قواته بسلاسة وبشكل عاجل من المحافظتين.
وشددت المملكة على أهمية التعاون بين كافة القوى والمكونات اليمنية، وضبط النفس، وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار، مما قد يترتب عليه ما لا تُحمد عقباه، مؤكدةً ضرورة بذل كافة الجهود لإعادة السلم والأمن المجتمعي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news