جمعة تفجير دار الرئاسة .. منطلق الإرهاب نحو تدمير المكتسبات الوطنية

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 40 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
جمعة تفجير دار الرئاسة .. منطلق الإرهاب نحو تدمير المكتسبات الوطنية

جمعة تفجير دار الرئاسة .. منطلق الإرهاب نحو تدمير المكتسبات الوطنية

قبل 20 دقيقة

جمعة دار الرئاسة، التي استهدف فيها اغتيال الزعيم علي عبد الله صالح وهو يؤدي الصلاة بين يدي ربه مع كبار مسؤولي الدولة، تمثل نقطة انطلاق للإرهاب السياسي المغلف بالدين، في مسعى للوصول إلى السلطة بعد أن كان بلوغها يتم عبر الديمقراطية وصندوق الاقتراع الحر.

إن من كانوا يسمون أنفسهم بـ"ثوار الساحات" وجماعات "ارحل"، حقيقتهم أنهم ميليشيا متسترة بالإسلام، حوثيون وإخوان، أيديهم ملوثة بدماء اليمنيين، ومشروعهم تدميري فاضح، لا يزال الشعب اليمني يدفع ثمنه حتى اليوم عبر صراعات وانقسامات وحروب لا تتوقف.

حينما رفعت ساحات فبراير 2011 شعار "إسقاط النظام"، كان هدفها الحقيقي الدولة التي أرسى مداميكها الزعيم علي عبد الله صالح على مدى 33 عامًا من الأمن والاستقرار والتنمية والتداول السلمي للسلطة. وقد أغضب هذا الميليشيا التي فشلت في بلوغ السلطة عبر الانتخابات، فظلت تطمح بالحكم بأي ثمن، ولو على بحر من الدماء، وكانت البداية بتفجير دار الرئاسة المشؤوم.

ظل الشهيد صالح، وهو على كرسي السلطة، محافظًا على الدولة بكل مكتسباتها السبتمبرية، إلى أن نزل عنها سلمًا إلى نائبه هادي. كان الزعيم يشكل، وهو على كرسي السلطة، حاجز صد يقطع الطريق أمام المتامرون على وحدة اليمن ونظامه الجمهوري، إلى أن استُشهد وهو يقارع الحوثي، معلنًا انتفاضة الثاني من ديسمبر، مقدمًا روحه رخيصة من أجل يمن ديمقراطي وشعب يتنفس الحرية والكرامة.

إن جمعة رجب الدموية كشفت قبح الميليشيا وطمعها في السلطة. من الساحات خطط الحوثي والإخوان لاغتيال الرئيس صالح للسيطرة على الحكم، وأظهروا، وهم يفجرون دار الرئاسة، مدى استعدادهم لاستخدام العنف لتحقيق أهدافهم. وها هي اليوم تستغل الحالة التي يعيشها اليمن من فشل وضعف، وتمكنوا من بلوغ أهدافهم في ضياع الدولة وتعزيز الانقسام والتشظي، وبلوغ كرسي الحكم عبر الانقلاب على العاصمة صنعاء وشرعية تحكم من خارج الحدود. وقد قاد جميعهم البلد نحو التوتر السياسي، وانهيار مؤسسات الدولة، وتصاعد نفوذ الحوثيين، وتسلط الإخوان، وتدخل إقليمي ودولي غير قادر على ضبط إيقاع الأزمة في اليمن، وحصارها بالبند السابع، ما شل قرارها وجعل مصيرها مجهولًا.

خلاصة القول: إن تفجير دار الرئاسة مثل نقطة تحول في تاريخ اليمن، أثر على مسار الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية، وقاد الدولة إلى الانهيار، وأصبح حال اليمنيين التمني بعودة اليمن إلى ما قبل 2011، حلمًا أصبح بعيد المنال مع تعقد المشهد.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تقرير خاص | زلزال سياسي يهز قلب الشرعية ويهدد بانكسار الدولة (فيديو)

بران برس | 1740 قراءة 

أول رد من إعلام المجلس الانتقالي على بيان الخارجية السعودية

العاصفة نيوز | 1167 قراءة 

بعد 9 أشهر من التكتم.. الحوثيون يقرّون بمصرع قيادات في غارات أمريكية - الأسماء

حشد نت | 1097 قراءة 

مصدر خاص لـ“برّان برس”: بن حبريش وصل السعودية قبل اقتحام قوات الانتقالي لآخر معاقله بحضرموت

بران برس | 890 قراءة 

عاجل: سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف مليشيات الانتقالي بحضرموت

المشهد اليمني | 805 قراءة 

الرئيس العليمي يهنئ الشعب اليمني بتحقيق إنجاز جديد وبارقة أمل طال انتظارها

المشهد اليمني | 805 قراءة 

قرار تعيين جديد في عدن تعرف عليه

كريتر سكاي | 750 قراءة 

الإمارات تواجه بيان الخارجية السعودية بتحركات عسكرية في حضرموت والمهرة وبشكل عاجل

مأرب برس | 745 قراءة 

مصادر قيادي كبير من متمردين الهضبة يقع بقبضة الدعم الأمني

عدن تايم | 735 قراءة 

سقوط آخر معاقل عمر بن حبريش بوادي حضرموت

العاصفة نيوز | 637 قراءة