تبادل أدوار بين الجبهات والخلايا.. الحوثي والقاعدة يواجهان الهزائم بالتنسيق

     
نيوز يمن             عدد المشاهدات : 58 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تبادل أدوار بين الجبهات والخلايا.. الحوثي والقاعدة يواجهان الهزائم بالتنسيق

تحالفات الخلايا المسلحة الحوثي والقاعدة

السابق

التالى

تبادل أدوار بين الجبهات والخلايا.. الحوثي والقاعدة يواجهان الهزائم بالتنسيق

السياسية

-

منذ 6 دقائق

مشاركة

عدن، نيوزيمن، خاص:

تشهد الجبهات القتالية في المحافظات الجنوبية خلال الأيام الماضية تصعيدًا لافتًا في وتيرة العمليات العسكرية والهجمات الإرهابية، في مشهد يعكس تحولات أمنية بالغة الحساسية، لا سيما في محافظات لحج وأبين وشبوة والضالع.

هذا التصعيد لم يأتِ بمعزل عن السياق العام للصراع، بل تزامن مع نجاحات ميدانية حققتها القوات المسلحة الجنوبية في تثبيت الأمن، وتأمين خطوط الإمداد، وتجفيف منابع التهديدات الإرهابية التي ظلت لسنوات تنخر الاستقرار في الجنوب.

وتكشف طبيعة العمليات المنفذة، وتوقيتها، وأدواتها المستخدمة، عن نمط من الهجمات المنسّقة التي لم تعد تقتصر على ميليشيا الحوثي وحدها، بل باتت تحمل بصمات واضحة لتنظيم القاعدة، في صورة تعكس ما يصفه مراقبون بـ"تحالف السلاح والظل" بين جماعتين لطالما حاولتا إظهار التناقض الأيديولوجي، بينما يجمعهما ميدان القتال والعدو المشترك.

ويعيد هذا التصعيد المركّز، الذي شمل هجمات بالطيران المسيّر، وعبوات ناسفة، وقصفًا عشوائيًا للمناطق المدنية، تسليط الضوء على حقيقة العلاقة العملياتية بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، وعلى الأهداف الكامنة وراء استهداف القيادات العسكرية الجنوبية، في محاولة لإرباك المشهد الأمني ورفع كلفة المواجهة، عقب تضييق الخناق على الجماعتين في عدد من الجبهات الحيوية.

تبادل أدوار

في مؤشر بالغ الدلالة على مستوى التنسيق، شنّ تنظيم القاعدة هجمات باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت مواقع متقدمة للقوات الجنوبية في محافظة أبين، وتحديدًا مواقع تابعة لقوات الحزام الأمني في مديرية لودر، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود. ووفق مصادر عسكرية، فإن هذا النوع من الطيران لم يكن متاحًا للتنظيم سابقًا، ما يعزز فرضية حصوله عليه بدعم مباشر من ميليشيا الحوثي.

ويأتي ذلك بالتزامن مع نجاته نائب القائد العام لقوات دفاع شبوة، قائد اللواء الثالث، العميد فوزي السعدي، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة جرى تفجيرها عن بُعد أثناء مرور موكبه العسكري على الخط العام الرابط بين مدينة عتق ومنطقة عارين في محافظة شبوة، في عملية تحمل بصمات مشتركة لأساليب التنظيمات الإرهابية.

كما تعرض معسكر تابع لقوات الحزام الأمني في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، لهجوم جوي بطائرة مسيّرة "معادية"، في تصعيد خطير يعكس تبادل الأدوار بين الحوثيين والقاعدة، حيث تنشط الأولى في الجبهات المفتوحة، بينما تتولى الثانية تنفيذ عمليات نوعية خلف خطوط المواجهة.

وفي الجبهات الفاصلة بين محافظتي لحج وتعز، شهدت الأيام الماضية مواجهات عنيفة، لا سيما في جبهتي طور الباحة وكرش، حيث أحبطت القوات الجنوبية محاولات تسلل نفذتها ميليشيا الحوثي، وكبدتها خسائر بشرية وميدانية. بالتوازي، واصلت الميليشيا استهدافها العشوائي لمنازل المدنيين في منطقة عهامة بمديرية المسيمير في لحج، في انتهاك متكرر للقانون الدولي الإنساني.

أما في جبهة الضالع، فقد ردّت القوات الجنوبية عبر سلاح الدروع في قوات الدعم والإسناد، بعملية قصف مدفعي مركّز استهدفت تجمعات وتحركات معادية لمليشيا الحوثي في قطاع الفاخر بمنطقة حبيل السماعي، بعد رصدها من وحدات الاستطلاع، وأسفرت العملية عن إفشال مخططات هجومية كانت قيد الإعداد.

في هذا السياق، أوضح المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن "الجهة المنفذة للهجمات الأخيرة هي مليشيا الحوثي وحليفها تنظيم القاعدة الإرهابي"، مؤكدًا أن الطيران المسيّر المستخدم "إيراني الصنع ومزدوج الاستخدام قاعدي–حوثي".

واستند النقيب في تصريحاته إلى تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي، والذي أكد حصول تنظيم القاعدة على هذا النوع من السلاح من ميليشيا الحوثي، عقب طرده من معاقله في محافظتي أبين وشبوة خلال عمليتي "سهام الشرق" و"سهام الجنوب" في أغسطس 2022

وأشار النقيب إلى أن هذا التصعيد يأتي ردًا على "النجاحات الفارقة التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في تأمين الجنوب، وقطع شرايين تهريب السلاح الإيراني، ودك أوكار التنظيمات الإرهابية".

وأكد أن العمليات الإرهابية ومحاولات الاغتيال "تندرج ضمن مواجهة مفتوحة تخوضها القوات الجنوبية ضد تنظيم القاعدة وداعش وميليشيا الحوثي، إلى جانب أذرع جماعة الإخوان المسلمين"، موضحًا أن هذه الجماعات لجأت إلى "أساليب جبانة" بعد تلقيها هزائم عسكرية مباشرة.

وشدد المتحدث العسكري على أن استهداف القادة والجنود يعكس "حالة انكسار وفقدان قدرة على المناورة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن هذه العمليات لن تُضعف القوات الجنوبية، بل تزيدها إصرارًا على المضي قدمًا في معركتها، مستندة إلى خبرة طويلة في مكافحة الإرهاب، وإجراءات أمنية مكثفة أسفرت عن إحباط العديد من المخططات وضبط خلايا إرهابية.

واختتم النقيب بالتأكيد على أن "قطع خطوط الإمداد وتهريب السلاح الإيراني يمثل خطوة متقدمة في تعزيز أمن الجنوب"، مشيرًا إلى أن "هذه الجماعات استشعرت الخطر الحقيقي الداهم عليها، ما دفعها إلى تحريك أدواتها الإرهابية، في محاولة فاشلة لتعطيل مسار استئصالها".

ويؤكد هذا التصعيد المركّب، وفق محللين عسكريين، أن ما يجري في الجبهات الجنوبية ليس مجرد عمليات منفصلة، بل جزء من تنسيق ميداني متكامل بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، هدفه كسر الاستقرار، وإعادة فتح ثغرات أمنية أُغلقت بعد سنوات من المواجهة. غير أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن هذا التحالف، رغم خطورته، يواجه واقعًا مغايرًا على الأرض، في ظل جاهزية القوات الجنوبية واستمرار الضغط العسكري والأمني المدعوم بإجماع محلي وإقليمي ودولي على محاربة الإرهاب بكل أشكاله.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انقلاب سعودي محتمل في اليمن

قناة المهرية | 1465 قراءة 

محافظة حضرموت تصدر البيان رقم ( 1 ) بعد بيان السعودية

يمن فويس | 1084 قراءة 

هاني بن بريك يرد على البيان السعودي بهذا التصريح .. شاهد ما قاله

المشهد الدولي | 1009 قراءة 

بعد 9 أشهر من التكتم.. الحوثيون يقرّون بمصرع قيادات في غارات أمريكية - الأسماء

حشد نت | 921 قراءة 

عاجل : ترقب واسع لحدث مرتقب في حضرموت خلال الساعات القادمة

الناقد برس | 884 قراءة 

أول رد من إعلام المجلس الانتقالي على بيان الخارجية السعودية

العاصفة نيوز | 710 قراءة 

عاجل : السعودية تصدر البيان رقم ( 1 ) بشأن الأحداث الجارية جنوب اليمن

يمن فويس | 657 قراءة 

السعودية تكشف عن تشكيلها فريق لانسحاب الانتقالي من حضرموت والمهرة

بوابتي | 568 قراءة 

عاجل.. قوات الانتقالي تتجه لتفجير الوضع عسكريُا بحضرموت وتهاجم مواقع حلف القبائل

مأرب برس | 565 قراءة 

قوات الامن تقتل شاب اقدم على قتل طفل بسبب خدش بسيارته

كريتر سكاي | 403 قراءة