يمن إيكو|تقرير:
يتوقع قطاع الشحن العالمي أن يشهد العام المقبل عودة واسعة النطاق لخطوط الشحن إلى البحر الأحمر، إذا استمر وقف إطلاق النار في غزة، وبرغم بعض التحديات التي قد تصنعها هذه العودة فإنه يمكن السيطرة عليها من خلال النهج التدريجي.
ووفقاً لتقرير نشرته منصة “زينيتا” لتحليل البيانات، أمس الثلاثاء، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فإن “هناك دلائل تشير إلى أن عام 2026 قد يكون العام الذي تعود فيه سفن الحاويات على نطاق واسع إلى البحر الأحمر”.
وذكر التقرير أن شركة (سي إم إيه سي جي إم) الفرنسية أعلنت عودة ثلاثة من خطوطها الملاحية إلى البحر الأحمر، ما سيقلل أوقات العبور ذهاباً وإياباً بمقدار أسبوعين، وسيوفر سفينتين بالمقارنة مع الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح.
وأشار التقرير إلى أن الشركة تقوم بتعديل مسار العودة لرحلات من خدمات أخرى.
وسلط التقرير الضوء على الرحلة التجريبية التي أعلنت عنها شركة (ميرسك) قبل أيام، لافتاً إلى أن “شركة (سي إم إيه) الفرنسية كانت قد فعلت مثل ذلك للتمهيد للعودة، وربما تتبع (ميرسك) نهجاً مشابهاً.
واعتبر التقرير أن “عمليات النقل غير المعلنة مفهومة حيث تقوم شركات النقل باختبار الوضع، ولكنها قد تكون صعبة بالنسبة لكل من الشاحنين والموانئ إذا وصلت السفن والحاويات فجأة قبل أسبوع من الموعد المخطط له”.
وأوضح أن “أوقات العبور الأقصر عبر قناة السويس بدلاً عن الإبحار حول رأس الرجاء الصالح يجب إدارتها من قبل الشاحنين الذين قد يرون البضائع تصل إلى الميناء في وقت أبكر مما هو مخطط له.
ووفقاً للمنصة فإن “الطريق لا يزال طويلاً قبل أن تعود حركة العبور إلى مستويات ما قبل أزمة البحر الأحمر”.
وأشار إلى أن عودة خطوط الشحن إلى البحر الأحمر قد تزيد من خطر الازدحام في الموانئ أثناء إعادة ضبط شبكات الشحن.
وأوضح: “على سبيل المثال، يمكن لسفينتين أن تغادرا الشرق الأقصى بفارق أسبوع، لكنهما تصلان إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة في الوقت نفسه إذا اتجهت إحداهما عبر قناة السويس والأخرى حول إفريقيا، وسيكون هذا بمثابة انعكاس للازدحام الذي شهدناه في عام 2024 عندما تم تعديل الخدمات لتتوافق مع طرق رأس الرجاء الصالح في أعقاب الأزمة مباشرة”.
ولكنه لفت إلى أن “اعتماد شركات الشحن لسياسة العودة التدريجية تقلل خطر الازدحام”.
ورأى التقرير أنه “بمجرد أن تلتزم شركة أو شركتان رئيسيتان بالعودة الكاملة، سيزداد الضغط على الآخرين لاتباع النهج نفسه بشكل كبير”.
وقال رئيس هيئة قناة السويس المصرية أسامة ربيع، أمس الثلاثاء، إن: “العام المُقبل سيشهد تحسناً تدريجياً في معدلات الملاحة بالقناة وصولاً إلى المعدلات الطبيعية خلال النصف الثاني من العام”.
واعتبر ربيع أن “بدء عودة الخطوط الملاحية الكبرى يأتي تتويجاً للجهود التسويقية المُكثفة لهيئة قناة السويس على مدار الفترة الماضية، والتي أثمرت عن إعلان المجموعة الفرنسية (سي إم إيه سي جي إم) العودة الكاملة للعبور من القناة، وقيام مجموعة (ميرسك) ببدء العودة التدريجية”.
ولكن الخبير البارز في قطاع الشحن البحري، لارس جنسن، اعتبر أن تصريحات قناة السويس “تميل إلى المبالغة”.
وقال جنسن في منشور رصده موقع “يمن إيكو” على منصة (لينكد إن) اليوم الأربعاء: “جداول شركة (سي إم إيه سي جي إم) لا تظهر عودة كاملة لجميع خطوطها بين آسيا وأوروبا”.
وأضاف: “لا شك في أن هيئة قناة السويس قد بذلت جهوداً تسويقية، لكن أرى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة ورد فعل الحوثيين هما السبب الرئيسي للتغييرات”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news