شهد ديوان عام وزارة الخارجية واقعة مثيرة للقلق، تمثلت في اقتحام السفير المتقاعد محمد شائف مكتب مدير مكتب نائب وزير الخارجية، المستشار هاني الأصبحي، دون استئذان، وقيامه بتوجيه إساءات لفظية وعبارات نابية بحق نائب الوزير ومدير مكتبه، في سلوك وُصف بأنه غير مسبوق داخل مؤسسة سيادية.
واعتبرت مصادر مطلعة أن الحادثة لا يمكن فصلها عن حالة الاحتقان العام وتصاعد خطاب الكراهية والمناطقية والعنصرية، التي تشهدها الساحة نتيجة خطاب تحريضي متكرر وشعارات يتم ضخها في الشارع، ما انعكس سلبًا حتى على مؤسسات الدولة الرسمية دون تحرك او رادع جاد.
وأشارت المصادر إلى أن مثل هذه التصرفات تمثل مؤشرًا خطيرًا على انتقال الخطاب المتشنج من الفضاء العام إلى داخل مؤسسات يفترض أن تكون نموذجًا للانضباط والحياد، وعلى رأسها وزارة الخارجية التي تمثل الجمهورية اليمنية المعترف بها دوليًا وتعكس صورتها أمام العالم.
وكما اضاف ناشطين في مجال حقوق الانسان ان الواقع مؤشر مرعب لما سيتعرض له سكان المناطق الشمالية والشرقية المتواجدون في عدن جراء خطاب المناطقية المتزايد مؤخرا
وطالبت جهات داخل الوزارة قيادة وزارة الخارجية باتخاذ إجراءات حازمة وواضحة، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، ومحاسبة المتسببين فيها، حفاظًا على هيبة المؤسسة، وحماية للموظفين من أي ممارسات تقوم على التمييز أو التحريض أو الإهانة.
ويحذر مراقبون من أن التساهل مع مثل هذه السلوكيات قد يفتح الباب أمام مزيد من الانقسامات داخل مؤسسات الدولة، ومزيد من الانتهاكات على المدنيين على اساس مناطقي عنصري في وقت تتطلب فيه المرحلة تعزيز قيم التعايش واحترام القانون، ومواجهة خطاب الكراهية بكل أشكاله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news