أخبار وتقارير
عدن (الأول) خاص:
شهدت ساحة الاعتصام المفتوح بمديرية خور مكسر في العاصمة عدن، اليوم الأربعاء، حضوراً طاغياً لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، في تظاهرة إعلامية كبرى تزامنت مع الحراك الشعبي المتصاعد المؤيد لخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي وتفويض الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لإعلان دولة الجنوب العربي.
في صدارة معركة الوعي
وفي كلمة حماسية أمام الحشود، أكد الأستاذ عيدروس باحشوان، نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، أن انضمام الجسم الصحفي للاعتصام هو واجب وطني ووفاء لتضحيات الشهداء. وقال باحشوان: "إن الإعلام الجنوبي لم ينفصل يوماً عن نبض الشارع، بل كان وما يزال في صدارة الصفوف للدفاع عن الهوية والقضية العادلة"، مشدداً على أن المرحلة الراهنة تفرض توحيد الخطاب الإعلامي لمواجهة "آلة التضليل" التي تستهدف تطلعات الجنوبيين.
رسالة التفويض والسيادة
وأوضح باحشوان أن التفويض الشعبي الواسع للرئيس الزُبيدي يعكس ثقة وطنية صلبة في قدرة القيادة على العبور بالجنوب نحو بر الأمان. واعتبر أن ساحة خور مكسر اليوم هي "بوصلة الإرادة الحرة" ورسالة قطعية للمجتمع الدولي بأن شعب الجنوب ماضٍ في استعادة دولته كاملة السيادة.
التزام مهني وأخلاقي
من جانبه، أكد عبدالكريم الشعبي، رئيس فرع النقابة بالعاصمة عدن، أن مشاركة الصحفيين ليست مجرد تغطية إعلامية، بل هي موقف وطني يجسد الالتزام بالدفاع عن مطالب الشعب في الحرية والاستقلال. وأشار إلى أن الإعلام الجنوبي سيظل الداعم الرئيسي لكشف الحقائق وإيصال صوت المعاناة والتطلعات إلى المحافل الإقليمية والدولية.
مشهد الاصطفاف الوطني
وقد لاقت كلمات قيادات النقابة تفاعلاً لافتاً من المعتصمين الذين رددوا الشعارات الثورية المؤيدة للمجلس الانتقالي. ويأتي هذا الحضور النوعي لـ "سلطة الكلمة" ليعزز من اتساع رقعة الاصطفاف الوطني بين مختلف القوى النقابية والمدنية خلف المشروع الوطني الجنوبي، مؤكدين أن العودة إلى حدود ما قبل 22 مايو 1990 هي الخيار الذي لا رجعة عنه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news