أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن العلاقة بين اليمن والمملكة العربية السعودية علاقة تاريخية واستراتيجية راسخة، وليست وليدة ظرف أو طارئة، مشدداً على أنها صمدت أمام مختلف المراحل ولم تتراجع أو تتبدل.
وأوضح الوزير، في تصريحات على منصة إكس، مساء اليوم الأربعاء، طالعها "المشهد اليمني" أن اليمن يتشارك مع المملكة أطول حدود برية تقارب 1800 كيلومتر، لكنها لم تكن يوماً خط فصل، بل جسراً للتواصل والتكامل، وتجسيداً لروابط أخوية واجتماعية واقتصادية عميقة لا يمكن تجاوزها في أي قراءة واقعية للمشهد.
وأشار الإرياني إلى أن الحضور السياسي للمملكة كان ولا يزال فاعلاً ومسؤولاً في كل المحطات المفصلية، بهدف حماية اليمن من الانزلاق إلى الفوضى والحروب الأهلية، عبر مبادرات تاريخية جنبت البلاد دوامات صراع مدمرة، وصولاً إلى قيادتها لتحالف جاء استجابة لطلب الشرعية اليمنية دفاعاً عن الدولة ومؤسساتها.
وأضاف أن المملكة خصصت لأول مرة في التاريخ برنامجاً سيادياً متكاملاً لدعم بلد شقيق عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في رسالة واضحة تعكس عمق الأخوة والاحترام لليمن وشعبه، إلى جانب ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومشروع "مسام" لنزع الألغام، مؤكداً أن المملكة كانت وما زالت حاضرة بالفعل حين غاب الآخرون.
وفي الجانب الاقتصادي، أوضح وزير الإعلام أن المملكة تحتضن أكثر من مليونين ونصف يمني يعيلون الملايين في الداخل، وأسهمت عملياً في دعم الاقتصاد الوطني، وساهمت في دعم موازنات الدولة وصرف المرتبات وحماية العملة ومنع انهيار الدولة في أصعب الظروف.
وختم الإرياني بالتأكيد أن هذه العلاقة استثنائية في طبيعتها وعميقة في مضمونها، ولا تقاس بغيرها، مشيراً إلى أن من يتجاهلها إما يتجاهل التاريخ أو يسيء قراءة الجغرافيا أو يخاصم الحقيقة، مؤكداً أن المملكة ستبقى السند الحقيقي والأقرب والأوفى لليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news