كشف الإعلامي صلاح بن لغبر عن ملامح مرحلة جديدة من التصعيد الممنهج الذي يقوده خصوم الجنوب، مؤكداً أن المخطط الحالي انتقل إلى طور "الابتزاز المباشر" عبر التهديد بسحب مؤسسات الشرعية من العاصمة عدن، وافتعال أزمات معيشية خانقة تتعلق بقطع الرواتب وشلّ الخدمات الأساسية.
وأوضح بن لغبر أن استدعاء الوزراء والمسؤولين إلى الخارج في الآونة الأخيرة ليس مجرد إجراء روتيني، بل يمثل تمهيداً لخطوات تصعيدية أكبر تهدف إلى محاصرة الجنوب سياسياً واقتصادياً خلال الأسابيع القادمة.
وفي مواجهة هذا التحرك، أكد بن لغبر أن القيادة الجنوبية استعدت بب
دائل قوية قادرة على تغيير قواعد اللعبة كلياً، حيث يبرز خيار تشكيل "حكومة تسيير أعمال جنوبية" كأداة إدارية عاجلة لحماية مصالح المواطنين وضمان عدم توقف المرتبات أو انهيار الخدمات في حال قرر الخصوم المضي في خيار الانسحاب وإحداث شلل حكومي متعمد.
وأشار إلى أن هذه الخطوة، وإن كانت إدارية في مرحلتها الأولى، إلا أنها تمثل أقوى تمهيد للخطوات السيادية الكبرى التي تليها.
وفي قراءة لعمق الاستراتيجية الجنوبية، لفت بن لغبر إلى أن حرص الرئيس عيدروس الزُبيدي خلال الأشهر الماضية على تعيين وكلاء ونواب وزراء داخل الحكومة الحالية لم يكن وليد الصدفة، بل كان تحركاً استباقياً مدروساً لملء أي فراغ إداري قد ينتج عن انسحاب الطرف الآخر، مما يضمن استمرارية عمل المؤسسات تحت إدارة جنوبية خالصة.
واختتم بن لغبر قراءته بالتأكيد على أن المعادلة ال
سياسية اليوم قد تغيرت، حيث سيقابل كل تصعيد إجراءً مضاداً أكثر تأثيراً سواء على الصعيد الإداري أو الميداني. وشدد على أن الجنوب، بما يمتلكه من مؤسسات أمنية وعسكرية وقاعدة شعبية عريضة واعتراف دولي كطرف أصيل، لن يسمح لسياسة العقاب الجماعي أن تمر.
مؤكداً أن هذه المحاولات ستتحول وبالاً على أصحابها وصولاً إلى رسم خط النهاية الذي ينشده شعب الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news