طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي" الأربعاء 24 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، المجتمع الدولي باتخاذ موقف أكثر وضوحًا لدعم الإجراءات الدستورية والقانونية التي ستقوم بها الدولة لحماية مركزها القانوني، عقب الإجراءات الأحادية التي قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي.
جاء ذلك خلال لقائه بسفيرة الجمهورية الفرنسية لدى اليمن "كاترين قرم كمون"، للبحث في مستجدات الأوضاع المحلية، في مقدمتها التطورات في المحافظات الشرقية والدور المعول على المجتمع الدولي في دعم جهود التهدئة، وإعادة تطبيع الأوضاع إلى سابق عهدها.
وقال "العليمي" خلال اللقاء إن "الدولة ستقوم بواجباتها لحماية مركزها القانوني على أكمل وجه، ما يتطلب من المجتمع الدولي، موقفا أكثر وضوحا لدعم إجراءاتها، الدستورية، والقانونية في هذا السياق"، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن "ضبط النفس الذي مارسته القيادة على مدى السنوات الماضية، لم يكن ضعفًا، بل مسؤولية وطنية والتزامًا بالتوافقات وجهود الأشقاء والأصدقاء لتجنب المزيد من العنف وعدم مفاقمة معاناة الشعب اليمني".
وحذر من أن "أي تفكك داخلي سيعزز نفوذ الجماعات المتطرفة، وسيخلق فراغات أمنية على واحد من أهم خطوط الملاحة الدولية، مضيفًا: "إن أمن البحر الأحمر وخليج عدن يبدأ من استقرار الدولة اليمنية، لا من شرعنة الكيانات الموازية".
وجدد "العليمي" التزام مجلس القيادة الرئاسي بحل عادل للقضية الجنوبية، وفقًا للإرادة الشعبية، والانفتاح على السلام، وعلى الشراكات، والحلول السياسية العادلة، في حين شدد على رفضه القاطع لتفكيك الدولة، وفرض الأمر الواقع، ومكافأة الأطراف المنقلبة على المرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية.
ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" (رسمية)، رحب رشاد العليمي بالبيان الصادر عن مجلس الأمن حول مستجدات الأوضاع في اليمن، كما أشاد بالتوصيف المتقدم للأزمة الراهنة الذي ورد عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وتطرق اللقاء إلى المستجدات الأخيرة على الساحة المحلية، والتهديدات المتشابكة التي تواجهها جهود القوى الوطنية لإسقاط انقلاب جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، في ظل الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي خارج الأطر الدستورية ومرجعيات المرحلة الانتقالية.
وعبر "العليمي" عن تقديره العالي للعلاقات التاريخية مع الجمهورية الفرنسية، وموقفها الثابت إلى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية في المحافل الدولية، مؤكدًا ثقته باستمرار هذا الدعم المتسق مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما أشاد رئيس مجلس القيادة بالدور الفرنسي الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ووحدة اليمن وسلامة أراضيه على النحو الوارد في بيان مجلس الأمن الدولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news