شهدت العاصمة العمانية مسقط حراكاً دبلوماسياً وعسكرياً سعودياً رفيع المستوى، حيث استقبل السلطان هيثم بن طارق، اليوم، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في قصر البركة، تزامناً مع مباحثات عسكرية أجراها قائد القوات الجوية الملكية السعودية الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز في معسكر المرتفعة.
وخلال المقابلة بقصر البركة، نقل وزير الخارجية السعودي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، إلى السلطان هيثم بن طارق، معبراً عن تمنيات القيادة السعودية لعُمان وشعبها بدوام الرفعة. ومن جانبه، رد السلطان العماني بتحميل الوزير تحياته وتقديره للقيادة السعودية، متمنياً للمملكة وشعبها استمرار التقدم والرخاء.
وفي إطار العمل المؤسسي المشترك، بحث الجانبان آفاق التعاون الثنائي بناءً على مخرجات مجلس التنسيق العماني السعودي، وتجسيداً للتوجيهات الرامية لتعزيز المصالح المتبادلة. كما استعرض الأمير فيصل بن فرحان مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية ومرئيات المملكة تجاهها، فيما استمع إلى رؤية السلطان المعظم حيال تلك التطورات.
تنسيق عسكري
وعلى الصعيد الدفاعي، وفي ظل استمرار تصعيد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظتي حضرموت والمهرة على حدود الدولتين مع اليمن، عقد اللواء الركن طيار خميس بن حماد الغافري، قائد سلاح الجو السلطاني العُماني، اجتماعاً بمكتبه مع نظيره السعودي الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز والوفد المرافق له.
وقد ركزت المباحثات العسكرية، التي حضرها عدد من كبار ضباط سلاح الجو السلطاني، على تبادل وجهات النظر حول جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في المجالات العسكرية، بما يعزز التنسيق بين القوات الجوية في البلدين الشقيقين.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية والعسكرية المكثفة لترسيخ متانة العلاقات الثنائية وبحث الملفات الراهنة في المنطقة وتطورات المشهد اليمني الحدودي وفقا لمراقبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news