أكد أصيل السقلدي، مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية، أن تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مارس 2015، يمثل محطة تاريخية مصيرية ولحظة فارقة في مسار الصراع في اليمن، مشيراً إلى أن هذا التدخل جاء في توقيت حساس أنقذ فيه الجنوب من السقوط الكامل بيد المليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
وقال السقلدي، في تصريحات صحفية تناول فيها ذكرى الدعم العسكري للتحالف، إن القوات الجنوبية كانت تمر في تلك الفترة بظروف عسكرية بالغة الصعوبة والتعقيد، حيث كانت تواجه غزواً ممنهجاً تستخدم فيه المليشيا الحوثية أسلحة ثقيلة وطيران حربي في قصفها المكثف لمدينة عدن والمناطق المحيطة بها.
وأوضح السقلدي أن "الفارق الكبير" في التسليح والقدرات اللوجستية لصالح المليشيا كان يهدد بمحو الوجود الجنوبي، لافتاً إلى أن دخول قوات التحالف العربي غيّر المعادلة العسكرية جذرياً، حيث تمكنت من تدمير قدرات العدو وتفكيك ترسانته العسكرية التي كان يُراد بها النيل من أبناء الجنوب.
وفي إشارة إلى البعد الإنساني والاجتماعي لهذا الدعم، لفت مدير إعلام العمالقة إلى أن وفاء أبناء الجنوب تجاه الدولتين الشقيقتين (السعودية والإمارات) يتجاوز المواقف السياسية إلى المشاعر الجياشة، مؤكداً أن الآلاف من المواطنين أطلقوا أسماء "سلمان" و"زايد" على مواليدهم الجدد تخليداً لهذا الموقف التاريخي وتعبيراً عن امتنانهم لهذا الدعم الذي أوقف محرقة الحرب.
وختم السقلدي تصريحاته بتوجيه رسالة صريحة للمليشيا الحوثية، قائلاً: "نحن أهل وفاء ونحفظ الجميل لمن وقف معنا في محنتنا، وعلى المليشيا الحوثية أن تدرك ذلك جيداً، فالروابط التي بنيت على الدم والتضحيات والمشاعر الصادقة أقوى من أي دعاية مغرضة أو محاولات للنيل من إرادة الجنوب".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news