سجل مطار صنعاء الدولي اليوم الثلاثاء انتعاشاً لافتاً وغير مسبوق في حركته الملاحية عقب إقلاع أربع طائرات شحن وركاب خلال ساعات العمل الرسمية، في خطوة اعتبرت مؤشراً على تحول ملموس في واقع النشاط الجوي الذي يواجه قيوداً مشددة منذ سنوات طويلة.
وأوضح الخبير اليمني في شؤون الطيران عبدالقادر الخراز أن المطار شهد تنفيذ رحلات شحن وركاب متوسطة الحجم رغم استمرار الرقابة الصارمة المفروضة على المجال الجوي، حيث أقلعت طائرتا شحن في تمام الساعة 08:45 و11:18 صباحاً لتصلا إلى وجهتيهما عند الساعة 09:30 و12:25 على التوالي، معززاً ذلك بمقطع مرئي يوثق لحظة الإقلاع.
وشمل النشاط الجوي أيضاً مغادرة رحلتين متوسطتي الحجم، انطلقت الأولى في تمام الساعة 10:50 صباحاً ووصلت وجهتها عند 11:40، فيما تبعتها الرحلة الثانية بالإقلاع عند الساعة 14:20 ظهراً لتصل في تمام الساعة 15:30 بالتوقيت المحلي.
وتأتي هذه التحركات الميدانية في ظل استمرار القيود السياسية والعسكرية المفروضة على المطار منذ عام 2016، ومع ذلك تبرز أهمية رحلات الشحن الجوي كشريان أساسي لتأمين الاحتياجات الإنسانية والتجارية الضرورية لليمنيين، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية الراهنة وتضرر سلاسل الإمداد الأخرى.
وفتحت هذه الكثافة الجوية المفاجئة باب التساؤلات حول مستقبل توسيع الحركة في المطار، تزامناً مع المطالبات الأممية والإغاثية المتكررة بضرورة رفع القيود عن هذا المنفذ الحيوي لضمان وصول الإمدادات المنقذة للمدنيين وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news