يمن إيكو|أخبار:
قال موقع “كاونتر بانش” الأمريكي إن الحصار البحري غير القانوني الذي تفرضه الولايات المتحدة على فنزويلا، يكشف عن ازدواجية صارخة في معايير السياسة الخارجية الأمريكية التي عارضت الحصار اليمني على إسرائيل لوقف “الإبادة الجماعية في غزة” ووصفته بالعمل الإرهابي، رغم أنه يستند إلى أسس قانونية واضحة.
وفي تقرير نشر اليوم الثلاثاء، رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، قال الموقع إن “الولايات المتحدة اعترضت عدة ناقلات نفط فنزويلية في إطار عدوانها المتصاعد على فنزويلا، كما دمرت عشرات القوارب الصغيرة في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ تحت ذريعة مكافحة المخدرات، ما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص أخفت الولايات المتحدة هوياتهم، وفي الوقت نفسه، هددت إدارة ترامب بفرض حصار بحري على فنزويلا، وهي دولة ذات سيادة لا تربطها بالولايات المتحدة أي حرب”.
وأضاف: “كيف يمكن لواشنطن أن تدعي الحق في الاستيلاء على السفن أو تفجيرها، وتعطيل التجارة البحرية، وقتل المدنيين الذين يرتادون القوارب، بينما تقصف اليمن وتدين حكومة الحوثيين لاعتراضها السفن في البحر الأحمر لمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة؟”.
واعتبر التقرير أن “هذا التناقض يكشف عن ازدواجية معايير صارخة في السياسة الأمريكية، فقد وصفت الحكومة الأمريكية أفعال الحوثيين بأنها إرهاب وقرصنة وتهديد للأمن القومي الأمريكي، حتى مع تقديم حكومة الحوثيين مبررات قانونية مقنعة لأفعالها استناداً إلى قوانين الحرب، لكن واشنطن حاولت تطبيع- أو حتى تمجيد- هجماتها على ناقلات النفط والعبّارات وقوارب الصيد، والتي تُعدّ انتهاكاً لأبسط مبادئ القانون الدولي”.
وذكر التقرير أن “الحوثيين حددوا معايير هجماتهم علناً، مصرحين بأنهم سيستهدفون فقط السفن المرتبطة بإسرائيل، أو المتجهة إلى موانئها، أو المملوكة لشركات إسرائيلية، أو المرتبطة بدول تدعم الحرب الإسرائيلية مادياً”، مشيراً إلى أنه “بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي العرفي، يحق لأطراف النزاع المسلح- بل ويتوجب عليهم في حالات الانتهاكات الجسيمة- منع الشحنات التي تقدم دعماً مادياً لطرف معتدٍ يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين، وفي حالة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، قضت محكمة العدل الدولية، وأكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن جميع الدول ملزمة بقطع كل أشكال الدعم العسكري والاقتصادي عن عدوان إسرائيل على غزة”.
وأشار التقرير إلى أنه لو كان الرد الأمريكي على هجمات قوات صنعاء هو الضغط على إسرائيل ووقف “عدوان الإبادة على غزة” فإن “حملة الحوثيين كانت ستنتهي فوراً” ولكن بدلاً من ذلك، اتجهت واشنطن إلى قصف اليمن.
وأضاف: “أعلن الحوثيون حصاراً وهاجموا السفن التي انتهكته، استناداً إلى أساس قانوني متجذر في قوانين النزاعات المسلحة، في محاولة لإنهاء المذبحة الجماعية للمدنيين في غزة، وتوقفت عملياتهم عندما تم إعلان وقف إطلاق النار في غزة، ولكن في المقابل، قامت الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالاستيلاء على ناقلات النفط، وتدمير القوارب، وقتل الناس في البحر، والتهديد بفرض حصار على دولة ليست في حالة حرب معها، ليس لمحاولة إنهاء حرب أو إنقاذ السكان المدنيين من الإبادة الجماعية، ولكن ببساطة سعياً وراء تغيير النظام خارج نطاق القانون، والسيطرة على أكثر موارد تلك الدولة قيمة”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news