ترافقت هذه الظروف مع تصاعد حوادث أمنية متعددة داخل المدينة، مما أسهم في زيادة القلق والخوف بين المواطنين، ورفع من مستوى المخاطر التي تهدد حياتهم اليومية، في ظل غياب الحلول الجذرية واستمرار الانفلات الأمني.
حشد نت- عدن:
كشف تقرير حديث صادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عن تدهور خطير في الوضع الإنساني وواقع حقوق الإنسان بمحافظة تعز خلال الربع الثاني من العام 2025.
يأتي ذلك في ظل استمرار الحصار المفروض على المدينة من قبل مليشيا الحوثي للعام العاشر على التوالي.
وغطى التقرير، الذي شمل أشهر أبريل ومايو ويونيو 2025، معاناة مركّبة تعرض لها المدنيون في تعز، حيث طال القصف المستمر والحصار مختلف جوانب حياتهم اليومية.
كما شهدت المحافظة تفشيًا للأمراض وتراجعًا حادًا في الخدمات الأساسية، مما أدى إلى أوضاع غير مسبوقة.
ووثق التقرير أزمة حادة في مياه الشرب، وانقطاعًا شبه كامل للكهرباء، ونقصًا حادًا في الغاز المنزلي. كل ذلك تزامن مع تدهور اقتصادي سريع نتيجة انهيار سعر العملة الوطنية وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما زاد من الضغوط الاقتصادية على السكان.
كما أشار التقرير إلى زيادة ملحوظة في الكثافة السكانية داخل مدينة تعز، مع توافد عشرات الآلاف من الأسر والنازحين من مناطق سيطرة الحوثيين بحثًا عن الأمان والخدمات.
وشكلت هذه الظاهرة ضغطًا هائلًا على ما تبقى من البنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية، مما زاد من حدة الأزمات القائمة.
وترافقت هذه الظروف مع تصاعد حوادث أمنية متعددة داخل المدينة، مما أسهم في زيادة القلق والخوف بين المواطنين، ورفع من مستوى المخاطر التي تهدد حياتهم اليومية، في ظل غياب الحلول الجذرية واستمرار الانفلات الأمني.
وفي ختام التقرير، أكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أن استمرار الحصار والقصف يمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني.
ودعا المركز المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والعمل العاجل على رفع الحصار عن تعز، وضمان حماية المدنيين وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة لسكان المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news